مستقبل الأمن السيبراني.. تعاون إماراتي سعودي لفضاء متطور وآمن
شارك الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في فعاليات المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2022.
وقد عُقد المنتدى يومي 9 و10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وتنظّمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية.
وناقش المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2022 مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالأمن السيبراني تضمنت مسارات مختلفة شملت تطور النظام الدولي في الفضاء السيبراني والوضع الحالي والمستقبلي لتهديدات الأمن السيبراني والحلول الآمنة المبتكرة والجوانب البشرية للأمن السيبراني ومستقبل العمل والاستفادة من قوى السوق والحوافز الاقتصادية وتعزيز الصمود السيبراني.
صياغة مستقبل الأمن السيبراني العالمي
وقال الدكتور محمد الكويتي إن المنتدى الدولي للأمن السيبراني يشكل فرصة مهمة لجميع المختصين في مجال الأمن السيبراني للمشاركة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني العالمي والعمل معا على الوقوف على التحديات الراهنة والمستقبلية ووضع الحلول المبتكرة لها للوصول إلى فضاء سيبراني آمن يُمكن مسيرة النمو التطور على مستوى العالم.
وأضاف الكويتي أن الفضاء السيبراني بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية وتعاونها في مواجهة التحديات السيبراني وما تشهده من تطور متسارع يفرض علينا جميعا الوقوف معا لحماية وصون آمننا الإلكتروني الذي يمثل أحد الركائز الأساسية لمواصلة مسيرة الازدهار العالمي.
وعقد المنتدى تحت شعار "إعادة التفكير في الترتيبات السيبرانية العالمية" بمشاركة 120 متحدثاً دولياً رفيع المستوى من أكثر من 100 دولة وشهد أكثر من 30 جلسة حوارية تتناول خمسة محاور أساسية ناقشت آفاق التغيير في المشهد السيبراني والاقتصادات السيبرانية والتطور الجيوسيبراني ومستقبل العمل السيبراني والأمن السيبراني للجميع.
واستعرض المشاركون في المنتدى آفاق المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وتعزيز الاستثمار وبناء أسس التعاون العالمي في الفضاء السيبراني بالإضافة إلى تحفيز التطور الاجتماعي والاقتصادي في جوانب الأمن السيبراني.
تبادل الخبرات بين دولة الإمارات والسعودية
في سياق متصل وقع مجلس الأمن السيبراني اتفاقية تعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية بهدف تبادل الخبرات وتعزيز القدرات السيبرانية المشتركة في البلدين.
وقع الاتفاقية خلال فعاليات المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2022 الدكتور محمد الكويتي والمهندس ماجد بن محمد المزيد محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودية.
وتهدف الاتفاقية إلى توحيد الجهود لتحسين آليات التنسيق وسرعة الاستجابة للهجمات السيبرانية المحتملة في البلدين والتصدي المشترك للتهديدات الإلكترونية المتقدمة والجهات الفاعلة في مجال الأنشطة الخبيثة إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التدريب والتطوير وتبادل المعرفة الخبرات والتمارين المشتركة في مجال الأمن السيبراني.
تشكيل الأسواق وتعزيز الابتكار
وقد أكد رئيس مجلس الأمن السيبراني بدولة الأمارات أهمية العمل بشكل كبير للتصدي للمخاطر السيبرانية والمساعدة على تبادل المعلومات للوصول إلى الحلول بشكل سريع ،مشيراً إلى أن دخول منظمة الإنتربول بشكل دائم يسهم في الوصول إلى الأهداف بشكل سريع.
وبين الدكتور الكويتي أن تبادل المعلومات مع الجهات الوطنية والقطاع الخاص في الدول يسهل على الشركاء عملية الوصول إلى الهجمات السيبرانية والتصدي لها بشكل مباشر وسريع وتحديد مواقعها وتقديم المساعدة لبعض الدول.
وشدد على أهمية تطوير المنصات الخاصة في مكافحة الإرهاب، حيث تتعاون فيها جميع الدول، كما يتم استهداف بنيتها التحتية من قبل المخترقين للوصول إلى بعض المصادر، لافتاً النظر إلى أن الحكومات لديها مسؤوليات ويجب العمل بشكل تعاوني وإعادة التفكير في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى الاهتمام بمصادر المعلومات الموجودة في جميع القطاعات للتصدي للهجمات السيبرانية، موضحاً أن المخترقين يكتسبون مهارات جديدة وتقنيات مختلفة لاستهداف المصادر للوصول إلى جميع المعلومات حيث يعود ذلك إلى ضعف إجراءات الحماية والكلمات السرية الخاصة بالمواقع وبعض الأمور الخاطئة.
وأفاد رئيس مجلس الأمن السيبراني بدولة الإمارات أن الاهتمام بالاستثمار في قطاع الأمن السيبراني يسهم في تقليل المخاطر وردع الهجمات السيبرانية ويساعد في التعاون بين القطاع العام والخاص، مشيراً إلى الاستفادة من أنظمة الإنذار المبكر للتصدي للهجمات بشكل سريع.