خارطة "محمد بن زايد لأجيال المستقبل".. رؤى استشرافية و5 مبادئ
كشف "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" الذي انطلقت الفعاليات الرئيسية لدورته الثالثة، الأحد، عن "خارطة المجلس للمستقبل".
وتتيح للشركاء وصناع القرار من المسؤولين الحكوميين الاستفادة الفعلية من إبداع ومخيلة الشباب، وتمكنهم من استكشاف الأفكار التي حددها الشباب كأولويات بالنسبة لهم بما يسهم بدعم اتخاذ القرارات في الموضوعات الأكثر الأهمية للشباب.
وتسهم "خارطة المجلس للمستقبل"، وهي إحدى مبادرات مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالمساعدة على فهم المواضيع المعقدة والمتشابكة التي تنطوي على أهمية كبيرة لمستقبل دولة الإمارات، كما تعتبر أداة لمشاركة أفكار الشباب حول أبرز أولويات المستقبل وسط عالم حافل بالتحديات.
وقال محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: "كشف مختبر اليوبيل الافتراضي لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل مدى شغف الشباب في دولة الإمارات بإحداث تأثير إيجابي في مجتمعهم، والاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتوفير حلول جديدة".
وأضاف: "وقد تساعدنا وجهات نظرهم على أرض الواقع في إعادة التفكير مجدداً بحواراتنا عن التغيير والمستقبل، فقصصهم تفتح أعيننا، وتساعدنا على توسيع نطاق تفكيرنا ليغدو أكثر إستراتيجية".
وأوضح النعيمي أن خارطة المستقبل ستدخل حيز التنفيذ كأداة رقمية ديناميكية لتصور الأفكار الجديدة، وقال: "إن تغيير مسار الأحداث مع شباب دولة الإمارات يستوجب منا تغيير طريقة تصورنا لمساهمتهم في الحوار.
ويتولى مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل توسيع نطاق التواصل لتغطية جميع الجوانب المطلوبة وكتابة قصص تواكب متطلبات المستقبل.
وتتكون "خارطة المجلس للمستقبل" من مخرجات "مختبر اليوبيل" الافتراضي الذي قام خلاله أكثر من 100 مشارك من طلاب الجامعات الإماراتيين داخل الإمارات وخارجها، وعلى مدار 3 أيام بتصور سيناريوهات حول أجندة مستقبل دولة الإمارات، وتبادلوا الأفكار، ودرسوا المخاطر.
كما ناقشوا القيم التي من شأنها المساعدة في اتخاذ القرارات في ظل المتغيرات المتسارعة في العالم ليتوصلوا إلى مجموعة من النتائج حول 4 موضوعات تشكل الملامح الأساسية للخارطة هي: أساليب جديدة للتعلم، وأكثر استدامة وتقدما وقوة، والعوالم الرقمية وأبطال الابتكار، وفرص جديدة للخمسين عاما القادمة.
وتتمحور الأفكار التي تمت مناقشتها في المختبر الافتراضي حول 5 مبادئ تم إدراجها ضمن خارطة المجلس للمستقبل، لتسهم في تسهيل الحوارات المستقبلية، والمساعدة في اتخاذ القرارات وتحديد اتجاهات جديدة واعدة.
وتتمثل هذه المبادئ في: أولاً: القصص والبيانات حيث توفر التكنولوجيا أدوات ورؤى عملية مفيدة، ومن هنا يأتي دور الإنسان في دمج القيم، والمعتقدات، والآمال ضمن سيناريوهات المستقبل، لرسم ملامح المستقبل.
ويتمثل المبدأ الثاني في الإبداع الذي يتجاوز الخبرة عندما نسعى إلى معالجة أكبر المشاكل في العالم، فإننا نحتاج إلى مزيج إبداعي يضم مختلف أنواع الخبرات لمواصلة الابتكار.
فيما يتمثل المبدأ الثالث بتفضيل المخاطرة على اليقين، حيث يسمح تفضيل المخاطرة على اليقين للناس بأن يكونوا عناصر فاعلة في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم.
ويركز المبدأ الرابع بالقدرة على التكيف قبل القدرة على التنبؤ، حيث أنه مع تسارع وتيرة التغيير، لم يعد البقاء للأقوى، بل لأكثر المجتمعات والمؤسسات قدرة على التكيف.
أما المبدأ الخامس يتمثل في "المحاور ونقاط الوصل" حيث أنه وفي وقت يتزايد التعقيد عبر مختلف جوانب الحياة، فهناك حاجة إلى نقاط وصل أكثر كفاءة تربط بين القطاعات والتخصصات لتعزيز قدرتنا على الابتكار وإحداث التأثير.
ويهدف مختبر اليوبيل لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل إلى الاطلاع على آراء الشباب بشأن المستقبل الذي يرغبون في صنعه؛ وبما يسهم في تنشئة جيل جديد من صناع المستقبل.