طائرات المستقبل تختبر الطيار وتتأقلم على إمكانياته
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تدعم الطيارين المبتدئين وترفع معدلات الأمان والسلامة أثناء السفر الجوي
يجري فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تجارب من أجل تطوير منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لأنظمة الملاحة الجوية في الطائرات التعرف على مهارات وخبرات الطيارين في القيادة، ثم التأقلم، بحيث تناسب إمكانيات الطيار الجالس على مقعد القيادة.
ويعتقد فريق الدراسة بجامعة باردو في الولايات المتحدة أن هذه التقنية سوف تساعد في تدريب الطيارين بشكل أفضل، كما سترفع معدلات الأمان والسلامة أثناء السفر الجوي.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور"، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث نيرا جاين المتخصص في مجال الهندسة الإلكترونية بالجامعة، قوله: "نطلب من البشر التفاعل مع الأجهزة الذكية والأنظمة ذاتية الحركة طيلة الوقت، ولكننا بحاجة إلى أن نفعل ذلك على نحو أفضل في الوقت الحالي".
وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين جامعات باردو وكولورادو ونيو مكسيكو وتكساس، في إطار منحة قيمتها 5.5 مليون دولار يقدمها برنامج الأنظمة الحوسبية والفيزيائية التابع للمعهد الوطني للعلوم في الولايات المتحدة.
وسيجري فريق الدراسة في باردو تجارب بشأن كيفية تفاعل البشر مع الآلات المعقدة مثل الطائرات والسيارات ذاتية الحركة والطائرات المسيرة.
ومن أجل معرفة مدى الثقة التي يوليها المتطوعون في الآلات، سيقوم فريق الدراسة بجمع بيانات بشأن التغيرات التي تطرأ على سرعة النبض وضغط الدم وحركة العين وغيرها من القياسات عبر أجهزة قياس واستشعار.
وتهدف هذه التجربة إلى مساعدة الأنظمة الإلكترونية في قياس معدل الثقة لدى الإنسان عند التعامل مع الآلة، كما سيتم بعد ذلك دراسة قدرة المتطوعين على التفاعل مع الآلات على أجهزة محاكاة للطيران.
ونقل "تيك إكسبلور" عن الباحث إنسوك هوانج المتخصص في مجال الملاحة الجوية والمشارك في تنفيذ المشروع: "تخيل لو أن نظام الطيار الآلي بالطائرة يمكنه التعرف على مستوى خبرة الطيار ثم يقوم بتسليمه دفة القيادة تدريجيا مع تحسن مستواه في الطيران. من شأن ذلك أن يقلل الزمن الذي يستغرقه تدريب الطيار على القيادة".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز