قمة العشرين تترقب.. مشروع لوجيستي عملاق يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط

يعكف زعماء قمة مجموعة العشرين على التحضير للإعلان عن مشروع ضخم للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.

وقال جون فاينر، النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، في إفادة هاتفية مع الصحفيين بالولايات المتحدة، إن المشروع سيشمل الولايات المتحدة والهند ودولة الإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في مجموعة العشرين.

• إطلاق تحالف عالمي للوقود الحيوي.. الهند تحقق حلمها في قمة العشرين
• رئيس الإمارات يعقد لقاءات "مثمرة" على هامش "العشرين"
  

وذكرت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية، أن بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يخططون للإعلان عن المشروع كجزء من الشراكة للاستثمار العالمي في البنية التحتية، خلال انعقاد قمة العشرين.

شريان رخاء

ومن شأن ممر السكك الحديدية والشحن أن يمكّن من زيادة التجارة بين البلدان، بما في ذلك منتجات الطاقة.

ووضع فاينر ثلاثة مبررات كبيرة للمشروع، الأول يتمثل في أن الممر سيزيد الرخاء بين الدول المعنية من خلال زيادة تدفق الطاقة والاتصالات الرقمية.

وثانيا، سيساعد المشروع في معالجة نقص البنية التحتية اللازمة للنمو في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وثالثا، سيساعد المشروع في معالجة الاضطرابات والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.

ولفت فاينر إلى أن المشروع يحظى "بجاذبية كبيرة لدى البلدان المعنية، وأيضا على المستوى العالمي، لأنه شفاف، ويتم وفق معايير راقية، ولأنه ليس قسريا".

وباعتبار المشروع "ممرا اقتصاديًا بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا" من شأنه أن يجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40٪، وفقًا لمسودة المشروع.

جسر أخضر

وسيتضمن المشروع خطا للسكك الحديدية بالإضافة إلى خطوط كهرباء وخط أنابيب لنقل الهيدروجين وكوابل بيانات عالية السرعة، وفقا للنص الذي أعدته فون دير لاين، والذي يصف المشروع أيضا بأنه “جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات".

ومن المتوقع أيضا أن تعلن المسؤولة الأوروبية عن “الممر العابر لأفريقيا” الذي سيربط ميناء لوبيتو الأنغولي بمقاطعة كانانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومناطق تعدين النحاس في زامبيا.

aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg

جزيرة ام اند امز