الإمارات وطن الإنسانية.. ماذا قدمت "الفارس الشهم2" للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا؟
أنهت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالإمارات، الخميس، عملية "الفارس الشهم2" التي أطلقتها لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا قبل 5 أشهر.
العملية الإنسانية الضخمة، التي نفذتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كانت بمشاركة وزارتي الداخلية والخارجية، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وأطلقت دولة الإمارات هذه العملية الإنسانية بهدف دعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب ترکیا وسوريا يوم 6 فبراير/شباط 2023، وخلف قتلى وجرحى ومباني متهدمة.
أرقام مهمة في مسيرة "الفارس الشهم2"
تعد عملية "الفارس الشهم 2"، التي أطلقت في 6 فبراير/شباط 2023، من أنجح العمليات الموحدة التي نفذتها المؤسـسات الوطنية الإماراتية، وجرى تحديد أولوياتها بالتنسيق مع السلطات في البلدين المتضررين، تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنسـاني البارز، وتنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في دعم الأشقاء والأصدقاء.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أسفرت العملية عن إنقاذ عشـرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13 ألفا و463 حالة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15 ألفا و164 طنا عن طريق الجسر الجوي.
ونظمت قيادة العمليات المشتركة في الإمارات، المسؤولة عن العملية، نحو 260 رحلة جوية إلى البلدين حملت على متنها 6912 طنا من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية.
أيضا نقلت عملية "الفارس الشهم 2" نحو 8252 طنا من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.
وأعلنت "القيادة" عن استمرار الدعم للأشقاء في سوريا من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إذ تم تسليم المهام والأنشطة إلى طاقم عمل الهيئة المتواجد في هذا البلد، لاستكمال بناء المساكن الخاصـة بالمشروع الأول الذي بلغت نسبة إنجازه 30% ويضم 1000 وحدة سكنية.
إضافة إلى المضي قدماً في التعاقد لإنشـاء المشـروع الثاني الذي يضـم 500 وحده سكنية مع مبنى عيادة ومسجد ومجمع تجاري، مع توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة ضمن محاور تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي.
ومنتصف مايو/أيار، تحديدا 16/5/2023، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية إكمال عملية "الفارس الشهم 2" 100 يوم من العطاء والدعم المتواصل لسوريا.
وخلال 100 يوم من تسيير العملية الإغاثية الإماراتية لسوريا بلغ إجمالي أعداد المستفيدين من المساعدات الإنسانية والطبية والعلاجية نحو 1100 أسرة سورية، فضلا عن 300 مستفيد سوري من الحالات الطبية العاجلة.
بينما بلغت إجمالي المساعدات التي وصلت سوريا 11156 طنا، إذ سيرت الإمارات 181 طائرة حملت 5727 طنا و3 سفن حملت 5429 طنا، وفقا للوزارة.
كما وزع الهلال الأحمر الإماراتي نحو 157000 طرد غذائي إلى نحو 785000 مستفيد سوري، بجانب إطلاق حملة "جسور الخير" بقيادة الهلال الأحمر الإماراتي وبمشاركة أكثر من 16 جهة مانحة إماراتية.
وأرسلت الإمارات فريقا للبحث والإنقاذ مكونا من 42 شخصا، فضلا عن بناء 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع، وتوزيع 10000 حقيبة دراسية مجهزة بقرطاسية، وتسكين 150 أسرة من المتضررة منازلهم بسكن جاهز، وإهداء 10 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية للشقيقة سوريا.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز
