هناك مقارنة واضحة بين ساوثجيت والمدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف، الذي يعد دليلا واضحا على ما أقول
خطة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بنقل جاريث ساوثجيت من مدير فني مؤقت إلى دائم للمنتخب بعد المباراة الودية مساء الثلاثاء ضد اسبانيا أمر صحيح للغاية.
هناك مقارنة واضحة بين ساوثجيت والمدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف، الذي يعد دليلا واضحا على ما أقول، حيث أنه كان مدربا لمنتخب تحت 21 عام، ثم مر على بعض الأندية، وعاد ليكون مساعدا في المنتخب الأول الألماني، وتولى المسؤولية بعد ذلك بداية من العام 2006، وبالمناسبة لوف قام مؤخرا بتمديد عقده حتى عام 2020، ما يعني استمراره مع منتخب ألمانيا لمدة 14 عاما.
رأيت الكثير من الدعم التشجيع والتأييد لساوثجيت من قبل الذين عملوا معه، ومع ذلك، فإن التحذير الوحيد من هذه الخطوة، أن يمتد عقد ساوثجيت لما بعد نهائيات كأس العالم في روسيا.
فليست هناك حاجة أن تكون مدة العقد أبعد من ذلك حتى لو كان ساوثجيت يحاول أن يصر على هذا الأمر، إذ أن العملية بسيطة، لو فشل في مهمته فسوف يرحل، ولكن إن حقق النجاح فإنه بالتأكيد سيستمر.
من وجهة نظري، كان ينبغي إعطاء ساوثجيت مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي بشكل دائم بعد رحيل سام ألارديس، حيث أنه ليست هناك حاجة لإجراء أي تجارب في الوقت الراهن.
فضلا عن ذلك، فإن إعطاء ساوثجيت مهمة تدريب انجلترا على أساس مؤقت تكون في حالة واحدة فقط، وهي إذا كان هناك مرشح بديل متميز يمكن التعاقد معه، وعلى أساس ذلك يضطر اتحاد الكرة إلى الانتظار، وعلى سبيل المثال، أرسين فينجر قد يكون هو الاختيار رقم 1 إذا كان متاحا في نهاية هذا الموسم. ولكن يبدو انه سيمدد فترة تدريبه لنادي أرسنال.
اتحاد كرة القدم الإنجليزي قام قبل ذلك بعملية بحث عن مدرب عندما استقال روي هودجسون، وكان ذلك قبل بضعة أشهر فقط، لذلك هو على بينة واضحة فيما يخص الاحتياجات المنتخب، وبالتالي، إذا كان يريد مدربا إنجليزيا للأسود الثلاثة، وهو ما يبدو واضحا لنا، فإن ساوثجيت اختيار المنطقي بالنسبة لي.
* نقلا عن صحيفة "تليجراف" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة