قرقاش: نقض مشروع القرار الجزائري بشأن غزة يعمق الكارثة الإنسانية
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن نقض مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشقيقة في مجلس الأمن والذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة "مؤسف، ويعمق من الكارثة الإنسانية".
وأضاف في تغريدة على إكس (تويتر سابقا): "النظام الدولي القائم على أسس قانونية واضحة وصريحة يسقط مجدداً أمام اعتبارات سياسية ضيقة في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة يدفع ثمنها المدنيون".
واليوم الثلاثاء، استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي المرة الثالثة منذ بدء الحرب.
وحظي مشروع القرار الذي يطالب "بوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الأطراف" بتأييد 13 عضوا في مجلس الأمن مقابل اعتراض عضو واحد وإحجام عضو آخر عن التصويت هو مندوب بريطانيا.
ويطالب مشروع القرار بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه".
ويرفض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين"، في حين تحدثت إسرائيل عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل هجوم برّي محتمل في رفح حيث يتكدّس 1,4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة، ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.
وفي وقت سابق، قالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة إنها "تشعر دولة الإمارات بخيبة أمل كبيرة إزاء نتيجة التصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، الذي حظي بتأييد 13 من أصل 15 عضواً".
وأكدت أنه "بعد أكثر من أربعة أشهر من المذبحة وعدم وجود نهاية في الأفق، يجب أن تنتهي هذه الحرب".
ويشهد مجلس الأمن منذ سنوات انقساما كبيرا بشأن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وتمكّن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من تبني قرارين فقط حول هذه القضيّة، طابعهما إنساني أساسا.
ورغم احتمال استخدام الولايات المتحدة الفيتو، أيدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة المشروع الذي تقدمت به الجزائر.
وقالت المجموعة العربية في بيان: "لا يمكن لأي عذر أن يبرر عدم تحرك مجلس الأمن، ويجب أن تتقاطع كل الجهود لوقف المجزرة في غزة"، مؤكدة أن "الوقت حان" ليتحرك مجلس الأمن "قبل أن يفوت الأوان".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز