قرقاش: الإمارات تدعم سياسات أمريكا للتصدي لتهديدات إيران الإرهابية
قرقاش يصف خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس إيران بأنها "المصدر الأساسي للتهديدات" في المنطقة.
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأحد، إن بلاده تدعم السياسات الأمريكية للتصدي لتهديدات إيران الإرهابية وعدها "المصدر الأساسي للتهديدات" في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم في العاصمة الإماراتية، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسط مشاركة دولية واسعة.
- قرقاش: الثقة والمحبة والمصير المشترك عنوان علاقتنا مع السعودية
- قرقاش: حوار المنامة عزز موقع البحرين كمنصة استراتيجية جادة
وأضاف قرقاش أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل هذا العام "بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى قيما صاغت بلادنا وشعبنا وعلاقاتنا مع العالم".
وأوضح أن "التعددية واحترام السيادة الوطنية ومساعدة البلدان والشعوب المحتاجة هي مبادئ لطالما صاغت مقاربتنا لسياستنا الخارجية"، متابعا: "نسعى للاستقرار لحماية القيم والدفاع عن الكرامة الإنسانية في المنطقة".
وشدد قرقاش على أن "الإمارات ودولا عربية أخرى تؤدي دورا عسكريا ودبلوماسيا لمواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة".
وتطرق إلى تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول، واصفا إياها بأنها "المصدر الأساسي للتهديدات في المنطقة".
وأكد أن "الإمارات تدعم سياسات الإدارة الأمريكية للتصدي لتهديدات إيران الإرهابية".
وفي الشأن اليمني، قال الدكتور قرقاش إن "مليشيا الحوثي واصلت تحدي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بانقلابها على الحكومة الشرعية ومخرجات الحوار الوطني المدعومة أمميا".
وأشار إلى أن "التحالف العربي في اليمن والأمم المتحدة مستعدان للسلام لكن الحوثيين يعملون على إطالة أمد الحرب".
وخلال كلمته، قال قرقاش إن "القيم التي صاغت شعبنا وصاغت علاقاتنا مع العالم هي قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تتمثل بالاعتدال والتسامح والتعاون والتعاطف التفاؤل، وهي القيم التي تجسدت في حيوية دولتنا وتحولها إلى مركز اقتصادي وإعلامي وتكنولوجي في الإقليم".
وذكر أن "المنطقة تمر باضطرابات وتحديات غير مسبوقة، وأن الإمارات تنطلق في مجابهة هذه التحديات من مبادئ أساسية هي احترام السيادة والتعددية والتعاون ودعم الاستقرار".
وأوضح قرقاش أن "مجموعة عناصر تقوي الاستقرار في المنطقة، أولها الحاجة إلى تحالف عربي لمعالجة التحديات الأمنية القائمة، وهذا التحالف لابد من أن يرتكز على السعودية ومصر لدورهما القيادي المنطقة، كما يعد مجلس التعاون الخليجي لاعباً رئيسياً في هذا التحالف".
واعتبر قرقاش أن "العنصر الثاني لدعم الاستقرار هو احترام السيادة الوطنية وإنهاء التدخل في شؤون الآخرين، وهذا يتطلب مجابهة سلوك إيران الداعم للمليشيات والمزعزع لأمن الدول"، وفي هذا الصدد أكد أن "دولة الإمارات تدعم سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران".
ولفت إلى أنه "من عناصر الاستقرار في المنطقة مواجهة مهددات الأمن النابعة من الإرهابيين، وإن كنا قد شهدنا في الفترة الأخيرة نجاحات مهمة في محاربة داعش في العراق وسوريا، والحوثيين في اليمن، إلا أن النجاح الكامل يقتضي أيضاً إحراز تقدم في مجابهة فكر التطرف".
وأشار أيضاً إلى "ضرورة أن تتمتع دول المنطقة بالحوكمة"، منبهاً إلى "أن الإمارات داعم قوي للإصلاحات في المنطقة، وقدمت أيضاً مليارات الدولارت في سبيل تعزيز التنمية المستدامة في الإقليم برمته".
وشدد على أنه "لن يكون هناك أي سلام واستقرار في المنطقة دون حل النزاعات والصراعات فيها، ومن هذا المنطلق أدت الإمارات دوراً في حل الخلاف بين إثيوبيا وإريتريا، كما تدعم الإمارات الجهود الأممية والأمريكية لإنهاء الحرب في اليمن".
ودعا قرقاش في كلمته الحوثيين إلى خفض التصعيد والبدء بمحادثات جديدة، كما دعا المجتمع الدولي إلى المساهمة في التوصل إلى حل سلمي للصراع من خلال دفع الحوثيين إلى المشاركة في مباحثات السلام، وقطع السلاح والتمويل الذي يصل إليهم من إيران.
وفي هذا الصدد أكد أن التحالف العربي سيبذل كل جهوده لتيسير العملية السياسية وإطلاق المفاوضات.
وفيما يخص الأزمة الإنسانية المتفاعلة في اليمن، أشار إلى أن الإمارات تقوم بجهد كبير لتجاوز هذه الأزمة، فقد قدمت الإمارات ما يقرب من مليار دولار في شهر مارس/آذار الماضي إلى الأمم المتحدة، كما أعلنت حزمة مساعدات بقيمة 70 مليون دولار لدفع رواتب المعلمين حتى في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز