غزة تتضور جوعا.. وإسرائيل: «حماس تفتعل الأزمة»

الحكومة الإسرائيلية تقول إنها غير مسؤولة عن نقص الغذاء في غزة، متهمة في المقابل حركة حماس بأنها تفتعل أزمة في القطاع.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من حماس"، متهما عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات.
وتأتي تصريحات مينسر في يوم حذّرت أكثر من 100 غير حكومية من تفشي "مجاعة جماعية" في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات.
فرنسا تتهم
باليوم نفسه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ "خطر المجاعة" الذي يواجهه المدنيون في غزة بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب، هو نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وقال في بيان إنّ إعلان إسرائيل توسيع عملياتها البرية "يسرّع من تدهور الوضع الإنساني الذي يتّسم بسوء التغذية وخطر المجاعة. وهذا الوضع هو نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل".
ارتفاع «قاتل»
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إنها تشهد ارتفاعا قاتلا في سوء التغذية بقطاع غزة مما تسبب في وفاة 21 طفلا دون سن الخامسة خلال عام 2025.
وفي وقت سابق اليوم، حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية في بيان مشترك من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة.
فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى القطاع.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس صباح الأربعاء أن 21 شخصا توفوا في الساعات الـ24 الأخيرة جراء "سوء التغذية والمجاعة" التي تتوسع دائرتها.
وأكد أبو سلمية أن القطاع الصحي يشهد تسجيل "عشرات الحالات المرضية والهُزال من المجوعين الذين يصلون إلى المستشفيات من الفئات كافة".
وأشار إلى أن ذلك يحدث في وقت "تعجز فيه طواقمنا الطبية عن التعامل مع الأعداد المتزايدة، والطواقم الطبية أيضا يعانون من قلة الطعام والجوع، والهزال والتعب والإعياء الشديد".
وكان أبو سلمّية أفاد، الثلاثاء، بوفاة 21 طفلا في الساعات الـ72 المنصرمة "بسبب سوء التغذية والمجاعة"، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة.
تحدٍّ كبير
مساء الثلاثاء، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو لمساعدات متكدسة قرب معبر كرم أبوسالم، وأرفقه بتوضيح "950 شاحنة محمّلة بالمساعدات تنتظر حاليا داخل غزة لكي تستلمها المنظمات الدولية وتقوم بتوزيعها على المدنيين".
وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" الثلاثاء إنه "لا يمكن لأي منظمة بمفردها أن تواجه هذا التحدي. ما زلنا نناشد المجتمع الإنساني العالمي، بما في ذلك الأمم المتحدة، التدخل والمساعدة في توسيع نطاق عملياتنا لإطعام عدد أكبر من الناس".
وترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العمل مع المؤسسة بسبب مخاوف بشأن حيادها ومصادر تمويلها.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA= جزيرة ام اند امز