ما بين رد «حماس» وموقف إسرائيل.. أين وصل مقترح هدنة غزة؟
القادم من إسرائيل وحماس يشير إلى الانفتاح على خطة وقف إطلاق النار، لكن غموض القبول النهائي ترك مصير الهدنة معلقا على حبال القتال.
فبعد يوم من تأييد مجلس الأمن الدولي لاقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في قطاع غزة، تحولت الأنظار، يوم أمس، إلى استعداد إسرائيل وحماس، تحت ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب، والتوصل إلى اتفاق.
وأمس، أعلنت كل من مصر وقطر، تسلمهما رد حماس والفصائل الفلسطينية على خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل نحو أسبوعين، وقال إنها مقترح إسرائيلي، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق،أصدرت حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بيانا قالتا فيه إنهما قدمتا لمصر وقطر ردا على قرار مجلس الأمن، لكنهما لم تذكرا أنهما قبلتاه.
وجددت الحركتان مطلبهما بالانسحاب الإسرائيلي واستعدادهما للتفاوض، وهي نقاط سبق أن تم طرحها من قبل الجانبين مرات عديدة من قبل.
على الجانب الآخر، صرح مسؤول حكومي إسرائيلي بأن الاقتراح يمكّن بلاده "من تحقيق أهدافها الحربية، بما في ذلك تدمير قدرات حماس وتحرير جميع الرهائن في غزة.
لكن المسؤول لم يصل إلى حد القول ما إذا كانت إسرائيل ستقبل الاتفاق.
ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا اتخاذ موقف حازم بشأن الخطة.
وتنص خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، و"انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة".
وتقول وسائل إعلام عبرية، إن نتنياهو يسعى إلى ركوب موجة العملية العسكرية التي أتاحت تحرير أربع رهائن السبت. لكن وزارة الصحة في غزة تؤكد أن 274 فلسطينيا قتلوا في تلك العملية.
وأعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها العميقة" لعواقب هذه العملية على المدنيين و"حزنها العميق" لاستمرار احتجاز رهائن.
لا تفاصيل.. ولكن هناك "تعديلات"
وفيما لم ترد تفاصيل الرد الفلسطيني، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تدرس" الرد الرسمي لحركة حماس.
غير أن ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "نيويورك تايمز" يشير إلى أن حماس قدمت تعديلات رأت إسرائيل أنها تغيّر من أركان المقترح الأساسية.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن مصير الصفقة يقع على عاتق زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي لم يقل ما إذا كان يؤيدها أم لا.
"حجر عثرة"
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول مطلع على المحادثات، قوله إن رد حماس "اقترح تعديلات على خطة وقف إطلاق النار، بما في ذلك جداول زمنية ثابتة ليس فقط لهدنة قصيرة المدى بل دائمة، وللانسحاب الإسرائيلي الكامل".
وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن إدخال حماس تعديلات على المقترح "قد يمثل حجر عثرة آخر أمام اتفاق وقف إطلاق النار".
وجاء رد حماس بينما كان وزير الخارجية الأمريكي يواصل جولته في المنطقة، حيث التقى كبار المسؤولين في إسرائيل ومصر والأردن، في محاولة لدفع اتفاق السلام وحث حماس على قبول الاقتراح المدعوم من الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يتوجه بلينكن إلى قطر اليوم الأربعاء، لعقد اجتماعات مع المسؤولين هناك.
وتنخرط الولايات المتحدة وقطر ومصر في وساطة منذ أشهر تتخللها مفاوضات تجري في الكواليس بشأن تفاصيل هدنة في غزة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية أوقع نحو 1200 قتيل وعشرات الأسرى.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز