«نقاط عالقة» في مفاوضات هدنة غزة تبحث عن «الحلول الوسط»
تتمحور الخلافات التي لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حول مطلب لكل طرف يبدو عصيا على الحلول الوسط.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير تابعته "العين الإخبارية" إنه "يمارس الوسطاء ضغوطا شديدة على إسرائيل وحماس من أجل التحلي بالمرونة بشأن القضايا المتنازع عليها والاتفاق على صفقة الرهائن التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب".
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قيد البحث يٌفترض أن تشمل 34 رهينة إسرائيليا لكن الجدل يدور حول عدد الأحياء منهم، موضحة أن حماس تعارض تسليم قوائم المختطفين الأحياء وتصر على أنها ستعيد عددا كبيرا من جثث المختطفين الـ34 القتلى
وأضافت أنه "بحسب التقديرات، فإن المرحلة الأولى في كل الأحوال ستشمل أيضاً إعادة الجثث، وليس فقط المختطفين الأحياء".
وذكرت الصحيفة أن هناك جدلا آخر يدور حول مطالبة حماس بالحصول على ضمانات أوضح من الوسطاء لإنهاء الحرب، كشرط للتوصل إلى اتفاق شامل".
الصحيفة ذكرت أيضا، "رغم أن انتهاء الحرب ليس شرطا لبدء المرحلة الأولى من الصفقة، إلا أن حماس تصر على هذه الضمانات في ضوء ما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مختلف المحافل بأن إسرائيل ستعود للقتال".
واعتبر مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، أن "المرحلة الأولى يمكن أن تنطلق إذا أزالوا العوائق التي وضعوها بأنفسهم" في إشارة إلى حماس.
وتابع "وفي كل الأحوال، فإن الحرب لن تنتهي ما دامت حماس تسيطر على غزة عسكريا ومدنيا، وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال لاستكمال أهداف الحرب".
"سنوار جديد"
وكان رئيس "الموساد"، دافيد بارنياع، قد قال أمس إن "عودة المختطفين هي قيمة عليا لنا جميعا، وهي أساسنا الأخلاقي، وهذه المهمة هي الأولوية الأولى وسنواصل العمل ليل نهار لإعادتهم في أقرب وقت ممكن".
وتابع "لن نرتاح حتى تكتمل المهمة.. هذا هو واجبي وسأفعل ذلك".
ومع ذلك، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه، "على الرغم من استمرار بعض الخلافات، فإن هدف الجميع هو 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو تاريخ تنصيب دونالد ترامب".
وتابع المسؤولون الإسرائيليون لـ"يديعوت أحرونوت": "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكننا نعتمد على أهواء شخص واحد هو محمد السنوار".
بدورها قالت القناة الـ24 الإخبارية الإسرائيلية: "تواصل المفاوضات للإفراج عن المختطفين ووقف إطلاق النار مواجهة صعوبات كبيرة، الأمر الذي قاد إلى عدم التوصل إلى انفراجة حقيقية بالمفاوضات".
واستدركت: "مع ذلك، شدد مسؤولون مطلعون على التفاصيل على أن الوضع ليس جامدا وهناك تقدم معين لكن في خطوات بطيئة".
تطورات ميدانية
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "قوات لواء الناحال أنهت أعمالها القتالية في منطقة رفح والتي استمرّت 7 أشهر".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه "حاربت قوات لواء الناحال على مدار الأشهر السبعة الماضية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قادت القوات 15 حملة عسكرية على مستوى اللواء في أحياء عديدة من رفح".
وأضاف: "في هذه الحملات، عثرت القوات على الكثير من الوسائل القتالية ودمرت الآلاف من البنى، كما عثرت ودمرت عدة مسارات أنفاق تحت الأرض وقضت على الكثير من المسلحين".
ولكن البيان أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في رفح.
قبل أن يضيف "لقد استكملت قوات لواء الناحال الأعمال القتالية في منطقة رفح وسلمت المسؤولية إلى قوات اللواء 4، لتنتقل إلى أعمال عسكرية أخرى في بيت حانون (شمال قطاع غزة)".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjcwIA== جزيرة ام اند امز