رفح والرهائن.. المفاوضون يلقون بأوراق قديمة في انتظار نتائج جديدة
في خضم مرحلة تفاوضية جديدة بين حماس وإسرائيل استخدم الطرفان أوراق ضغط باتت تقليدية أملا في نتائج مختلفة.
ورغم قرار من مجلس الأمن وتوصيات محكمة العدل بوقف القتال في غزة تواصلت الحرب التي لم تتوقف سوى أسبوع فقط.
وانتهت الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة حماس وإسرائيل في 24 نوفمبر/تشرين الثاني في مطلع ديسمبر/كانون الأول، وأتاحت إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 معتقلا فلسطينيا كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل من خارج إطار اتفاق الهدنة.
بثت حركة حماس، اليوم السبت، مقطعا مصورا يظهر رهينتين إسرائيليين احتجزتهما خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول واقتادتهما إلى غزة.
وأفاد منتدى عائلات الرهائن بأن الرهينتين هما كيث سيغال وأومري ميران.
وقال المنتدى إن "بقاء كيث سيغال وأومري ميران على قيد الحياة هو الدليل الأكثر وضوحا على وجوب أن تبذل الحكومة الإسرائيلية كل ما تستطيعه للموافقة على صفقة تعيد جميع الرهائن قبل يوم الاستقلال 14 مايو/أيار.
وكانت حماس عرضت، الأربعاء، مقطعا مصورا يظهر رهينة إسرائيلية ثالثا هو هيرش غولدبرغ-بولين (23 عاما).
وسمع أومري ميران يقول في الفيديو "تحتجزني حماس منذ 202 يوم، الوضع هنا غير مريح وصعب وهناك قنابل كثيرة تسقط"، مما يرجح أن المقطع صور في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأضاف "حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وفي صحة جيدة (...) استمروا في الاحتجاج من أجل صفقة الآن".
وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق اليوم عن تسلمها رد إسرائيل على مقترحها بشأن الهدنة التي فشلت جولات متعددة في التوصل إليها.
وقال مسؤول مطلع إن وفدا مصريا زار إسرائيل أمس الجمعة لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم مقاتليها على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها لكنها مستعدة لبحث هدنة محدودة يُطلق بموجبها سراح 33 بدلا من 40 رهينة لدى حماس، كان النقاش يدور حولهم من قبل.
ويوم الخميس الماضي ناشدت الولايات المتحدة و17 دولة حماس إطلاق سراح جميع الرهائن كمسار لإنهاء الأزمة.
وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغط الدولي، لكنها قالت في بيان أصدرته أمس الجمعة إنها "منفتحة على أية أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق شعبنا العادلة"، لكنها تمسكت بمطالبها الرئيسية التي ترفضها إسرائيل، وذكرت أنها تندد بعدم دعوة البيان إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم السبت، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأوضح الوزير إسرائيل كاتس، خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية، إن "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس "نعم.. إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية".
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم المصريين أمس الجمعة بأن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل المضي قدما في اجتياح رفح.
ومدينة رفح هي آخر ملاذ في قطاع غزة لجأ إليه نحو مليون فلسطيني، فروا من اجتياح القوات الإسرائيلية لشمال القطاع في وقت سابق من الحرب.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز