«وقف حرب غزة».. سجالات حادة وفوضى في البرلمان البريطاني

سجالات حادة ومشاهد فوضى شهدها مجلس العموم البريطاني، الأربعاء، إثر مناقشة تعديل على مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

تلك الفوضى قادت إلى انتقادات شديدة لرئيس المجلس ليندسي هويل، ووجهت له دعوات للاستقالة بعد سماحه خلافا للعرف للمعارضة العمالية بتقديم تعديل على المقترح الذي قدمته كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي.

• مساعدات «تمطر» على غزة من «معبر السماء».. إسقاط بريطاني أردني
• حرب غزة تشق صفوف «العمال» البريطاني.. تمرد جديد ضد ستارمر؟

وأدت لخروج نواب الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب المحافظين من القاعة في خلاف حاد حول التصويت على وقف إطلاق النار في غزة.

التعديلات المقترحة

ودعا الحزب الوطني الاسكتلندي في مقترحه إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"إنهاء العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني"، في حين دعا تعديل حزب العمال إلى "وقف فوري إنساني لإطلاق النار"، وعملية دبلوماسية لتحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.

واعتبر مراقبون أن اقتراح حزب العمال الذي يتزعمه كير ستارمر، الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات هذا العام، يهدف إلى تجنب إحياء الانقسامات داخل الحزب حول هذه القضية.

من جانبها، طرحت الحكومة المحافظة تعديلا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية"، لكنها سحبته في نهاية المطاف.

اعتذار رئيس «مجلس العموم»

وظهر الانزعاج على رئيس مجلس العموم ليندسي هويل في مواجهة غضب النواب، وانتهى به الأمر بالاعتذار عن الطريقة التي سارت بها الأمور، بعد أن أوضح أنه كان يهدف إلى السماح بإجراء نقاش أوسع.

في نهاية المطاف، تم اعتماد تعديل حزب العمال دون تصويت رسمي، في ظل ظروف كانت محل نزاع أيضا.

وندد زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين بـ"الازدراء" الذي قال إن حزبه تعرض له.

فيما تعالت الدعوات للاستقالة من جانبي مجلس العموم أثناء خطاب رئيس المجلس ليندسي هويل الذي يشغل المنصب منذ نهاية عام 2019.

وارتفعت أصوات كثيرة بين النواب للتنديد بتحول هذه القضية إلى موضوع سجال في مجلس العموم بدلا من التركيز على الأزمة في الشرق الأوسط.

مظاهرات قرب البرلمان

في الآن نفسه، تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين قرب مقر البرلمان للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

واندلع النزاع إثر الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلفت 1160 قتيلا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.

وأدى الرد الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل 29313 شخصا في غزة، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.