قريب وراثيا من الذئاب.. الكلب الأسترالي يبوح بسر جديد
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية "ساينس أدفانسيس"، أن كلب الدنجو أو ما يعرف بـ"الكلب الأسترالي"، يقع وراثيا بين الذئاب والكلاب.
وكان هذا النوع من الكلاب، يحظى بالتبجيل في ثقافة السكان الأصليين لأستراليا، ولكن يلعنه أصحاب المزارع الحديثة بحجة أنه يهدد الماشية، وهو ما نفاه الباحثون في دراستهم.
وقارن الباحثون في دراستهم، عبر تعاون عالمي يضم 26 باحثا من 10 دول، جينوم الدنجو بـ5 سلالات من الكلاب المحلية وذئب جرينلاند، ووجدوا أن جينوم الدنجو، وسيط بين الذئب والكلاب الأليفة.
وشرعت الدراسة أيضا في اختبار الاختلافات في كيفية استقلاب الدنجو للعناصر الغذائية مقارنة بالسلالات المحلية، ووجدوا أنه يمتلك، مثل الذئاب نسخة واحدة فقط من الجين الذي ينتج أميليز البنكرياس، وهو بروتين يساعد الكلاب على العيش في وجبات نشوية، والتي عاش البشر عليها بشكل خاص في السنوات العشرة آلاف الماضية.
ولدى كلب الراعي الألماني، ثماني نسخ من هذا الجين، حيث وجد الباحثون بعد تلقي نفس الماء والطعام الغني بالأرز لمدة 10 أيام أن براز كلب الراعي الألماني يحتوي على 3 عائلات من البكتيريا ساعدتهم في تكسير النشا مما يؤكد توقعات الباحثين.
وتبرز كلاب الدنجو بشكل بارز في أغاني وقصص السكان الأصليين، ولكن يكرهها المزارعون بزعم قتلهم للماشية، ووفقًا للباحثين، فإن كلاب الدنجو تطورت لتتغذى على "الجرابيات" الصغيرة، وهي ليست قادرة بسهولة على هضم الأطعمة الغنية بالدهون، وبالتالي فإن الحملان أكثر عرضة للصيد من قبل الكلاب الوحشية أو الهجينة، وليس الدنجو.
ويأمل الباحثون في إجراء تجارب السلوك المستقبلية التي تدعم ما توصلوا إليه لتبرئة الدنجو من تهمة استهداف الماشية.