ألمانيا تنفي قيام أحد مسؤوليها بزيارة سرية لإيران
نفى جهاز الأمن الداخلي الألماني، السبت، ما ذكرته مجلة محلية أمس بأن مسؤولة أمنية رفيعة المستوى قامت قبل أشهر قليلة بزيارة سرية وغير قانونية إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقال الجهاز الأمني في بيان له نشرته هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية إن "ادعاء صحيفة "فوكوس" الأسبوعية غير صحيح"، مضيفاً أن "فليور بادنبرغ" نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني زارت طهران قبل خمس سنوات.
وأشار البيان إلى أن "السيدة بادنبرغ سافرت قبل خمس سنوات إلى إيران من أجل أسباب عائلية، وحصلت الرحلة على تصريح خاص"، مؤكداً أن "فليور بادنبرغ سافرت إلى إيران مرة واحدة فقط".
وكانت المجلة الأسبوعية الألمانية "فوكوس" ذكرت أمس الجمعة "أن فليور بادنبرغ التي تنحدر من أصول إيرانية واسمها (حقيقتي نيت)، قد سافرت إلى طهران قبل بضعة أشهر بعد وفاة والدها".
وأشارت المجلة وفق مصادرها إلى أن "سفر فليور بادنبرغ إلى طهران تم بطريقة غير قانونية وبشكل سري، وإن الهدف من هذه الرحلة كان التعامل مع تسوية الأمور المتعلقة بالميراث بعد وفاة والدها".
وقالت المصادر الألمانية إن هذه الزيارة (إلى إيران) كانت "غير قانونية" و"انتهكت القضايا الأمنية".
ويُمنع منعا باتا موظفو جهاز الأمن الداخلي الألماني من السفر إلى دول مثل إيران وسوريا وروسيا، لأنه من الممكن اعتقال هؤلاء الأشخاص بتهمة التجسس.
وبحسب تقرير المجلة الأسبوعية "فوكوس"، يعتقد خبراء أمنيون أن المؤسسات الأمنية الإيرانية راقبت عن كثب فليور بادنبرغ بعد وصولها إلى طهران.
والسيدة فليور بادنبرغ تعمل نائباً لرئيس الأمن الداخلي الألماني، وهي أول امرأة يتم انتخابها لهذا المنصب، وقد ترأست سابقا قسم التعامل مع الجماعات اليمينية المتطرفة.
وهي من مواليد طهران وحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون، وقد سافرت إلى ألمانيا وهي في السن الثانية عشرة من عمرها، فيما بقي جزء من عائلتها يعيش داخل طهران.