9 أشهر على "نقطة التحول".. الجيش الألماني يعاني
قبل 9 أشهر، ألقى المستشار الألماني أولاف شولتز، خطابا تاريخيا أعلن فيه سياسة "نقطة التحول" الألمانية.
"نقطة التحول" تشمل السياسة الخارجية، وشؤون الدفاع، بما فيها إعادة بناء وتسليح الجيش الألماني ليصبح أقوى جيش في أوروبا.
هذه السياسة كانت بدافع نشوب الحرب في أوكرانيا، وشعور ألمانيا بعودة التهديد الجيوسياسي في قلب القارة الأوروبية.
وجرى تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية الدفاع، وإنشاء صندوق استثمار في تسليح الجيش، بقيمة ١٠٠ مليار يورو.
ورغم هذه المخصصات ومرور 9 أشهر، لا يزال الجيش الألماني بعيدا عن الهدف المعلن، بل إنه يعاني نقصا حادا في الأسلحة والذخيرة بما يهدد قدراته القتالية، وفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وفي هذا الإطار، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، لارس كلينجبيل، شركات صناعة الأسلحة الألمانية إلى تكثيف إنتاج الأسلحة للجيش بسرعة أكبر.
وتابع في تصريحات تلفزيونية، "بعد خطاب المستشار أولاف شولتز حول نقطة التحول في 24 فبراير/شباط، كان يتوقع أن تعيد شركات الأسلحة إعادة بناء قدرات الجيش بسرعة كبيرة. ومع ذلك، فإن هذا لم يحدث".
وعندما سُئلت الحكومة من البرلمان عن مخزون الذخيرة الحالي في الجيش الألماني، تمسكت بقاعدة السرية.
لكن مجلة "دير شبيجل" نقلت عن مصادر أن مخزون الأسلحة يكفي لبضعة أيام في حال دخل الجيش الألماني مواجهة عسكرية، اعتمادا على شدة المعركة.
وفيما ألقى الحزب الحاكم باللوم على شركات صناعة الأسلحة، ألقت المعارضة المسؤولية في هذه الوضعية على وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المعارض، يوهان وادفول، "لا يوجد جيش في العالم يعمل بدون ذخيرة كافية"، مضيفا أن وزيرة الدفاع تتحمل مسؤولية التقاعس عن شراء الذخيرة.
ووفق مراقبين، يعاني الجيش الألماني منذ سنوات من انخفاض مخزون الذخيرة، ولا تستطيع القوات الألمانية حاليًا حتى تلبية متطلبات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتنص لائحة حلف شمال الأطلسي على أن ذخيرة العضو في الحلف يجب أن تكون كافية لمدة 30 يومًا من القتال على الأقل.
وتفاقمت أزمة الذخيرة في الجيش الألماني في الأشهر الماضية، لأن أنواعًا مختلفة من الذخيرة من مخزونات الجيش قد تم تسليمها إلى أوكرانيا.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز