ألمانيا "بلد السيارات" تتوقع أزمة مستقبلية شديدة
تراوحت توقعات 35% من الشركات التي شملها الاستطلاع بين سيئة وأسوأ.
أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن قطاع السيارات في "بلد السيارات" قد يتعرض مستقبلا لأزمة شديدة.
كشف الاستطلاع عن تراجع حاد في فرص النمو داخل القطاع، وكذلك تراجع توقعات العاملين في القطاع بالنسبة لأرباح الشركات خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وتعتزم الغرفة الإعلان عن نتيجة الاستطلاع رسميا الثلاثاء المقبل.
وتراجعت وفقا للاستطلاع تقديرات المسؤولين بالقطاع بشأن الوضع الاستثماري، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، حيث بلغت أدنى مستوى لها منذ عشر سنوات.
وكان تقييم 22% فقط من المسؤولين بشركات القطاع للوضع التجاري في القطاع جيدا، ورأى 55% ممن شملهم الاستطلاع أن الوضع الاستثماري في القطاع مُرض، في حين حكم 23% منهم على الوضع بأنه سيئ.
ومقارنة بالاستطلاع السابق فإن ذلك يعني تراجعا قدره 17 نقطة.
وتراوحت توقعات 35% من الشركات التي شملها الاستطلاع بين سيئة وأسوأ.
وأكد معدو الاستطلاع أن الشركات العاملة في صناعة السيارات في ألمانيا والشركات العاملة في قطاع مستلزمات السيارات تواجه تحديات ذات صلة بنمو الاستثمارات والمعايير التي يحددها صناع القرار السياسي، مما يتطلب منها اتخاذ تدابير بشأن سبل مواجهة هذه التحديات المستقبلية.
وقال معدو الاستطلاع: "إن التحول الذي تشهده تقنيات السيارات يمثل أيضا أحد أهم هذه التحديات".
وحسب معدي الاستطلاع، فإن قطاع صناعة السيارات يمر حاليا بتغير جذري، حيث يطلب منه إنفاق المليارات على تطوير تقنيات جديدة مثل التقنيات ذات الصلة بالسيارات الكهربائية، مع الالتزام في الوقت ذاته بلوائح الاتحاد الأوروبي للتصنيع".
وفي الوقت نفسه تراجعت عائدات شركات السيارات بسبب الركود في أسواق السيارات على مستوى العالم.
وكانت شركة كونتنيتال المصنعة لإطارات السيارات قد أعلنت أمس الأول الثلاثاء عن خسائر بالمليارات في الربع السنوي الثالث من العام الجاري، وهو ما يجعل اللون الأحمر يسود بيانات أرباح الشركة المسجلة في مؤشر داكس لأكبر الشركات الألمانية.