"لا يردعنا رادع".. الآلاف يحاصرون منجما في ألمانيا من أجل المناخ
4 آلاف ناشط من حركة "إنديه جيلينديه" التي يعني اسمها (المحطة النهائية أو نهاية القصة) يشاركون في هذا التحرّك منذ الأربعاء.
تجمّع آلاف الشباب المدافعين عن البيئة من مختلف أنحاء أوروبا، الجمعة، في غرب ألمانيا، في سياق أنشطة مخالفة للقانون وأخرى متوافقة معه، حاول بعضهم محاصرة منجم للفحم تحميه الشرطة، بينما تظاهر آخرون في مدينة آخن الغربية.
ويشارك في هذا التحرّك منذ الأربعاء 4 آلاف ناشط من حركة "إنديه جيلينديه"، التي يعني اسمها (المحطة النهائية أو نهاية القصة).
وانطلق المحتجون صباحاً في 4 دفعات باتجاه منجم "جارتسفايلر" المفتوح الواقع على بعد 30 كيلومتراً من موقع تجمعهم في فيرسن بالحوض المنجمي برينانيا شمال فيستفاليا.
وردّد المشاركون في هذه المبادرة التي لم تكشف تفاصيل مسارها إلا في اللحظة الأخيرة شعارات منها "لا يردعنا رادع. وعالم آخر حيّز الإمكان"، وارتدوا "بدلات بيضاء" وحملوا أرقاما تسهل تعريفهم.
وتدرَّب المنخرطون في هذا "العصيان المدني" لمدة يومين على كلّ السيناريوهات المحتملة للتحايل على الشرطة والصمود بلا أي عنف لقوى الأمن، لكن أغلبهم علقوا في منتصف النهار بمحطة فيرسن حيث أوقفت الشرطة حركة القطارات، فأحضروا 5 حافلات نقل بقيت وجهتها النهائية طي الكتمان.
وعلى بعد عشرات الكيلومترات من الموقع، تجمّع نحو 20 ألف طالب وتلميذ من 16 بلداً، وانطلقوا من مدينة آخن عند الحدود بين ألمانيا وهولندا وبلجيكا في سياق "مظاهرة أوروبية"، ويعتزم بعض المتظاهرين التوجّه إلى "جارتسفايلر"، السبت لدعم "المحاصِرين".
وتصدَّرت الموكب لافتة زرقاء كبيرة كتب عليها "عدالة مناخية بلا حدود"، وسار المتظاهرون على إيقاع الموسيقى ووسط أجواء احتفالية وهم يحملون لافتات مفادها "ما الفائدة من الدراسة إذا لم يكن لديكم أي آفاق" أو "لو كانت الأرض مصرفاً لكنتم أنقذتموها منذ فترة طويلة" و"ارفعوا الصوت وليس مستوى البحر".
ويحتج هؤلاء الشباب وأغلبهم من القاصرين في الشارع منذ أشهر، واتسع نطاق هذه المظاهرات وازداد زخمها على مرّ الوقت، خاصة مع النتائج التي حققتها أحزاب الخضر في الانتخابات الأوروبية.
وقالت الشابة دورته (19 عاماً) التي اختارت كغيرها من المشاركين "اسماً حركياً" لهذه المناسبة: "لطالما كان سلوكي مثالياً ولم أنتهك يوماً القانون. لكني أصبحت على يقين من أن الوضع لن يتغير إذا ما تحركنا اليوم".
وأعلنت الحكومة الألمانية مؤخراً نيتها التخلي عن الفحم بحلول 2038، غير أنَّ هذه المهلة بعيدة جداً بالنسبة إلى المدافعين عن البيئة، ولم تتضّح بعد مواعيد إغلاق المناجم والمحطات.
وقالت الناطقة باسم حركة "إنديه جيلينديه"، نيكيه مالهاوس، "نشهد يومياً على تداعيات الأزمة المناخية ونحن نريد أن نضع حداً لأسبابها الاقتصادية بأجسادنا".
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg
جزيرة ام اند امز