ألمانيا تنتقد زيادة التشفير في فيسبوك
ألمانيا تنضم إلى ما أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن مخاوفها الكبيرة بشأن العواقب الإشكالية المترتبة على خطوة فيسبوك.
أعلنت الحكومة الألمانية، السبت، عن مشاركتها دولاً أخرى الانتقادات الموجهة إلى شركة فيسبوك، بسبب إعلانها التوسع في تشفير موقعها على شبكة الإنترنت.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنها تنضم إلى ما أعلنته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا "عن مخاوفها الكبيرة بشأن العواقب الإشكالية المترتبة على خطوة فيسبوك على السلم العام".
وحذرت الوزارة من "إضعاف قدرات سلطات الأمن على اكتشاف المخاطر الكبيرة وتتبع الجنايات الجسيمة".
وأوضحت الوزارة أنه من الضروري "إجراء حوار مفتوح على المستوى الفني" بشأن تحاشي النتائج السلبية، أو على الأقل تقليلها إلى حد كبير.
كان رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج أعلن، مطلع العام الجاري، أنه سيوسع بشدة من تشفير محتويات موقع فيسبوك، بحيث يتم تعديل خدمات المحادثات مثل واتساب وماسنجر ووظائف التواصل عبر الصور في أنستقرام، لتجمعها منصة فنية مشتركة بتشفير، وفق نظام من الطرف الأول إلى الطرف النهائي.
وفي حالة التشفير الكلي تكون مضامين التواصل مرئية فقط بالنسبة للمرسل والمستقبل، حتى إن شركة فيسبوك ذاتها لا يمكنها رؤية ذلك ولا التدخل فيه.
وبهذا لا يمكن التدقيق في المحتويات المحظورة أو التي تسبب مشاكل مثل التدخل ببرامج التحليل لهذه المحتويات.
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا طالبت زوكربيرج بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعدم إتمام التشفير المشدد دون فتح باب خلفي للسلطات الجنائية، مشيرة إلى أن هذا ضروري لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات الجنسية.
كان زوكربيرج اعترف أمام العاملين معه أن التشفير يعد تحدياً أمام السلطات، إلا أنه أشار إلى قناعته بأن مزايا التشفير تفوق مساوئه.
وتؤكد معظم الشركات التكنولوجية أن التشفير يحمي مثلاً البيانات الخاصة للمستخدمين من اعتداءات ممارسي الجرائم التكنولوجية.