قمة أوروبية مثقلة بـ"الهموم".. أوكرانيا والجوار والطاقة بالطاولة
في ظرف دولي يزداد تعقيدا وتضخم يأكل جيوب الشعوب، يعقد القادة الأوروبيون آخر قمة حضورية في بروكسل بـ2022، الخميس.
وفي تمام الـ8 صباحا بالتوقيت المحلي الأوروبي، يبدأ توافد القادة الأوروبيين على مقر التكتل في بروكسل، أملا في التوصل لتوافقات تنهي معاناة اقتصادية وسياسية في الجوار المباشر.
وتأتي القمة الأوروبية غداة قمة الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي جرت في بروكسل أيضا، بالتزامن مع الاحتفالات بمرور 45 عاما على العلاقات بين الجانبين.
وفي خطاب تسلمه القادة الأوروبيون قبل أيام، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، إنه: "نجتمع في بروكسل هذا الأسبوع لعقد اجتماعين: القمة التذكارية للاتحاد الأوروبي والآسيان يوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول ومجلسنا الأوروبي في اليوم التالي".
وتابع: "سيعطينا اجتماع الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا فرصة لتبادل الآراء بشأن شراكتنا الاستراتيجية ومناقشة القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الأمنية والاتصال والتجارة والتحولات الخضراء والرقمية والأمن الغذائي".
وأضاف، قائلا: "مجلسنا الأوروبي يوم الخميس 15 ديسمبر/كانون أول سيكون اجتماعا ليوم واحد.. سنركز على القضايا الاستراتيجية التي ستكون وحدتنا أساسية فيها".
وواصل حديثه"أوكرانيا، كما هو الحال دائما، في صميم اهتماماتنا.. تسبب التصعيد العسكري الروسي الهائل منذ 10 أكتوبر/تشرين أول، مع استهدافها المتكرر للمنشآت الحيوية في أوكرانيا والبنية التحتية للطاقة، في إلحاق أضرار جسيمة بشبكة الكهرباء في أوكرانيا. تُرك ملايين المدنيين بدون كهرباء وتدفئة ومياه جارية".
وأوضح "يتطلب الوضع، الذي يتفاقم مع تساقط الثلوج ودرجات حرارة دون الصفر، استجابة مناسبة منا، بما في ذلك من حيث التأهب والمساعدة الإنسانية".
ميشيل قال أيضا "بالإضافة إلى الاحتياجات الفورية للبلاد، هناك حاجة أيضًا إلى نقاش موضوعي حول كيفية ضمان استدامة دعمنا العسكري والمالي لأوكرانيا".
ثم انتقل للحديث عن موضوع آخر، وقال "لقد أحدث هذا العام تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة لدينا وجعل من الواضح أكثر من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى العمل معًا".
وتابع: "يظل ضمان أمن التوريد وخفض الأسعار للمواطنين والشركات على رأس أولوياتنا. على هذه الخلفية، سنراجع التقدم المحرز منذ أكتوبر/تشرين أول ونقدم المزيد من التوجيهات".
وقال أيضا في هذا الإطار، "لقد كان لأفق الطاقة الجديد لدينا آثار غير مباشرة على اقتصادنا.. تعتمد آفاق النمو المستقبلية لدينا ليس فقط على كيفية إدارتنا لصدمة الطاقة بشكل جيد على المدى القصير، ولكن أيضًا على قدرة صناعاتنا على أن تظل قادرة على المنافسة، وقدرتنا على الابتكار والاستثمار في تقنيات الغد".
واستطرد قائلا "لذلك سنركز على الكيفية التي يمكننا بها إدارة استجابتنا السياسية المنسقة بشكل أفضل، بما في ذلك دعم الحلول الأوروبية المشتركة".
ملف غرب البلقان
وفي ملف آخر، قال ميشيل "سنجري مناقشة استراتيجية حول الجوار الجنوبي ومتابعة القمة الأخيرة مع دول غرب البلقان في تيرانا. سيوفر لنا هذا فرصة لمناقشة الجوانب المتعددة الأوجه لتعاوننا مع هذه البلدان، بما في ذلك الهجرة".
خطاب ميشيل للقادة الأوروبيين كشف بشكل كبير أجندة القمة الأوروبية، وهي الحرب في أوكرانيا، والاقتصاد والطاقة، والأمن والدفاع، وسياسة الجوار الأوروبية، والعلاقات الخارجية مع التركيز على العلاقات العابرة للأطلسي "العلاقات مع واشنطن".
ويشارك في القمة جميع القادة الأوروبيين، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، ومستشار النمسا، كارل نيهامر، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان.
وتأتي القمة غدا الخميس، بعد الكشف عن فضيحة فساد مدوية ضربت البرلمان الأوروبي، السلطة التشريعية في التكتل، وتتعلق بحصول نائبة لرئيس المجلس على أموال مقابل إحداث تأثير في قراراته.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز