"شهادة إخلاء طرف".. حكومة ميركل باقية رغم الاستقالة
قدم الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، شهادة إخلاء طرف لأنجيلا ميركل من منصبها كمستشارة للبلاد في مراسم رسمية مساء الثلاثاء.
جاء ذلك بعد ساعات من انعقاد الجلسة التأسيسية للبرلمان الألماني الجديد، صباح الثلاثاء، بحضور ميركل وكافة الأعضاء، ما يعني بداية الفترة التشريعية الجديدة.
وفي مراسم رسمية بقصر بلفيو الرئاسي في برلين، قدّم الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا شتاينماير "شهادة إخلاء" طرف لميركل بعد أربع فترات تشريعية على رأس الحكومة، كما جرى نفس الأمر مع وزراء الحكومة المنتهية ولايتها.
وإقالة الحكومة الألمانية جاء عقب أول جلسة للبرلمان الجديد، وهو إجراء قانوني في البلاد، لكنه لا يعني نهاية عمل هذه الحكومة، بل تتحول إلى حكومة تسيير أعمال حتى انتخاب مستشار جديد للبلاد.
وفي كلمة خلال المراسم، مساء الثلاثاء، أعرب الرئيس شتاينماير عن احترامه وتقديره للحكومة المنتهية ولايتها، مشيدا وبشكل خاص بميركل التي تولت منصب المستشار لمدة 16 عامًا.
وأشاد شتاينماير بالمستشارة باعتبارها "شخصية مميزة في تاريخ ألمانيا"، قائلا:"خلال 16 عامًا في المنصب، مرت ميركل بالعديد من الأزمات، وحصلت على ثقة المواطنين وفي نفس الوقت اكتسبت التقدير والاحترام الدولي".
واختتم الرئيس الاتحادي كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لأنجيلا ميركل، وقال: "بالنيابة عن شعبنا ، أشكرك وأتمنى لك كل التوفيق في المستقبل".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انتخبت باربل باس (53 عاما)، رئيسة جديدة للبوندستاج "البرلمان" الألماني، بأغلبية كبيرة.
وبدأ البوندستاج الألماني أعماله رسميا، بعد شهر من الانتخابات التشريعية في البلاد.
وفي ٢٦ سبتمبر/أيلول الماضي، فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات التشريعية، محققا 25.8% من الأصوات، فيما حل الاتحاد المسيحي ثانيا بـ24.1%.
ويخوض الحزب الاشتراكي الديمقراطي حاليا مفاوضات مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر لتشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد، على أن يجري انتخاب المستشار الجديد في الفترة بين ٦ و١٠ ديسمبر/ كانون الأول المقبل.