خطط لمهاجمة سفارة إسرائيل بألمانيا.. اعتقال ليبي يعيد ملف الهجرة للواجهة
أعاد اعتقال السلطات الألمانية السبت قرب برلين ليبيّا خطط لمهاجمة السفارة الألمانية، الجدل مجددًا، في البلد الأوروبي، حول تنفيذ قرارات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وقال متحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية لـ«فرانس برس»، إن السلطات تشتبه بأن الرجل «خطط لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين» وبأنه «دعم جماعة إرهابية في الخارج»، موضحا أن الأمر يتعلق بتنظيم داعش.
من جهتها، ذكرت صحيفة بيلد أن عملية كبيرة للشرطة شاركت فيها قوات خاصة، جرت في المساء في بلدة بيرناو المجاورة لبرلين، حيث أوقف المشتبه به.
وقالت النيابة العامة إنه تم تفتيش منزل الموقوف الواقع في بيرناو.
وأوردت بيلد أن الرجل يبلغ 28 عاما، وقد تحركت السلطات الألمانية بعد تلقيها معلومات من أجهزة استخبارات أجنبية.
ووجّه سفير إسرائيل في برلين رون بروسور عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) الشكر للسلطات الألمانية لـ«ضمانها أمن سفارتنا».
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة، ورد الدولة العبرية بقصف مستمر دون هوادة على غزة مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفًا، وإصابة مئات الآلاف، زادت السلطات الألمانية يقظتها في مواجهة التهديدات الإرهابية وتصاعد معاداة السامية، على غرار الكثير من البلدان حول العالم.
في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استهدفت هجمات سفارتي إسرائيل في كوبنهاغن وستوكهولم. وقال مسؤول في جهاز الاستخبارات السويدية (سابو) في ذلك الوقت إن تورط إيران هو «احتمال وارد».
في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، أردت شرطة ميونخ بالرصاص شابا نمسويا معروفا بصلاته الإرهابية، بينما كان يستعد لتنفيذ هجوم على القنصلية العامة الإسرائيلية.
نقاش حول الهجرة
وقال هيربرت رويل، وزير داخلية منطقة شمال الراين-ويستفاليا لصحيفة بيلد: «عملية اليوم كانت ناجحة لكنها في الوقت نفسه تحذير لأولئك الذين يريدون تهديد المجتمع اليهودي في ألمانيا: نحن نتعقبكم».
مكتب المدعي العام أكد بدوره، تفتيش شقة ثانية السبت في غرب ألمانيا. ووفقا للصحافة، فإن الشقة تعود إلى عمّ المشتبه به الذي يُشتبه في أنه أراد الاختباء عنده قبل أن يغادر الأراضي الألمانية.
ومن المقرر أن يمثل المشتبه به أمام قاضٍ في محكمة العدل الاتحادية في كارلسروه الأحد.
ووفقا لصحيفة بيلد، وصل الليبي إلى ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وتقدم بطلب لجوء تم رفضه في 28 سبتمبر/أيلول 2023.
ومن المرجح أن يؤدي عدم اتخاذ إجراءات ترحيل بحق هذا الرجل إلى إعادة إشعال جدل حاد في ألمانيا حول تنفيذ قرارات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
واتخذت حكومة أولاف شولتز مؤخرا سلسلة إجراءات لتشديد ضوابط الهجرة، ويتمثل أحد هذه الالتزامات الرئيسية في تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.
وتبنى النواب الألمان الجمعة قسما مهما من التدابير في هذا الاتجاه، في وقت يتعرض المستشار لضغوط مع صعود أقصى اليمين في ألمانيا، كما هو الحال في أماكن أخرى في أوروبا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إن «مستوى تهديد العنف المعادي للسامية مرتفع».
وأحصت الشرطة في ألمانيا أكثر من 3200 عملا معاديا للسامية منذ بداية العام وحتى بداية أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يعادل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز