هجوم زولينغن.. ألمانيا لا تستبعد فرضية الإرهاب بعد اعتقال مشتبه به
اعتقلت الشرطة الألمانية فتى في الخامسة عشرة من عمره على خلفية هجوم بسكين غرب البلاد أوقع 3 قتلى.
وقالت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، إنها اعتقلت الصبي أثناء بحثها عن مهاجم مجهول الهوية بعد ساعات من قتله 3 أشخاص وإصابته ثمانية آخرين في هجوم بسكين خلال احتفال بمدينة زولينغن.
من جهته، قال المدعي العام أركوس كاسبرز لصحفيين "لم نتمكن من تحديد الدافع حتى الآن، لكننا نفترض في ضوء كل الظروف أنه لا يمكن استبعاد الاشتباه الأولي بأنه عمل ذو دوافع إرهابية".
وأضاف كاسبرز في مؤتمر صحفي "لم يتم التعرف على مرتكب الجريمة بعد"، موضحا أن الشخص الذي أعلنت الشرطة احتجازه هو فتى في الخامسة عشرة أوقف بشبهة "عدم الإبلاغ" عن عمل إجرامي، لأن المحققين يشتبهون في أنه كان على اتصال بمنفذ الهجوم.
وأشارت الشرطة الألمانية إلى أنه "يجري التحقيق والبحث عن الجناة المحتملين الآخرين، وعن أسباب الجريمة على قدم وساق".
وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع في نحو الساعة 9:40 مساء بالتوقيت المحلي (1940 بتوقيت غرينتش) أمس الجمعة عندما هاجم الرجل عدة أشخاص بسكين، مضيفة أن الدافع لا يزال غير واضح.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز عبر منصة إكس "يجب إلقاء القبض على مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في منشور على منصة إكس "تبذل سلطاتنا الأمنية كل ما في وسعها للإمساك بالجاني والتحقيق في خلفية الهجوم".
ووقع الهجوم في ساحة سوق فرونهوف، إذ تجمع الناس للاستماع لعزف فرق موسيقية خلال الاحتفال بمرور 650 عاما على تأسيس مدينة زولينغن.
وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في الساحة اليوم السبت، بينما وضع المارة الشموع والزهور بجانب الحواجز.
وقال تيم-أوليفر كورتسباخ رئيس بلدية زولينغن للصحفيين صباح اليوم السبت "يغمرنا شعور بالصدمة والحزن".
وقال موسيقي ألماني يطلق على نفسه اسم "توبيك" إنه كان يعزف على مسرح قريب عندما وقع الهجوم، وأضاف عبر حسابه على منصة إنستغرام أنه علم بوقوع الهجوم لكن طُلب منه الاستمرار في العزف "لتجنب التسبب في نوبة ذعر جماعية" بين الحضور.
وكتب توبيك أنه طُلب منه في النهاية التوقف، وقال "لأن المهاجم فر.. اختبأنا في متجر قريب بينما كانت تحلق من فوقنا طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة".
وألغت السلطات باقي فعاليات الاحتفال بتأسيس المدينة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المهاجم عمد إلى طعن أعناق الضحايا على وجه التحديد، لكن متحدثا آخر باسم الشرطة قال لاحقا إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومة.
وحوادث الطعن وإطلاق النار المميتة غير شائعة نسبيا في ألمانيا، وقالت الحكومة هذا الشهر إنها تريد تشديد القواعد المتعلقة بحمل السكين في الأماكن العامة بتقليص طول النصل المسموح به.
وفي يونيو/حزيران قُتل شرطي يبلغ من العمر 29 عاما طعنا في مانهايم خلال هجوم على مظاهرة لليمين، كما أصيب عدة أشخاص في هجوم طعن بأحد القطارات عام 2021.
وزار هربرت رويل وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا موقع الهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم، ووصفه في تصريحات للصحفيين بأنه يستهدف إزهاق الأرواح، لكنه أحجم عن التكهن بالدافع وراءه.