«الحشيش» مقنن في ألمانيا.. سوق عالمي يفوق الـ60 مليار دولار

بعد عدة تأخيرات، تجاوز التشريع المخطط لاستهلاك القنب في ألمانيا آخر عقبة رئيسية أمامه وهو البوندسرات، (المجلس الاتحادي)، فيما يتوقع مزيد من المقاومة على المستوى المحلي.

ووفقا لتقرير نشره موقع يورو أكتيف، فقد اجتاز المشروع الرئيسي للحكومة الفيدرالية آخر معارضة. وكان التشريع الجزئي للقنب في ألمانيا عملية طويلة، إذ إنه تحت ضغط من الحزب الديمقراطي الحر (التجديد) وحزب الخضر (الخضر/EFA)، تم إدراج الملف في اتفاق الائتلاف وكانت واحدة من أبرز وعود الحكومة الفيدرالية. ومع ذلك، فقد تم تأجيلها مرارا وتكرارا، أولا بسبب مخاوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الاشتراكيين والديمقراطيين) ولاحقا بسبب الخلافات في البوندسرات - مجلس الشيوخ في البرلمان.

• إيطاليا تستعين بالجيش لتحقيق اكتفاء ذاتي من "الحشيش"

مقاومة الجنوب

ويهدف القانون إلى تقنين الزراعة الخاصة لثلاثة نباتات من القنب وحيازة ما يصل إلى 25 جرامًا من الماريغوانا. ويمكن لأولئك الذين لا يرغبون في زراعة القنب بأنفسهم الانضمام إلى ما يسمى بنوادي القنب الاجتماعية، حيث يتم تنظيم الزراعة بشكل جماعي.

لكن بحسب مراقبين، فإن المشكلة الحقيقية هي التفسير الإقليمي للقانون. ورغم أنه من المتوقع أن يتم قبول الطلب بشكل إيجابي في العديد من مناطق ألمانيا، فقد حذر البعض من أنه "كلما اتجهت جنوبًا، كلما زاد الضغط السياسي ضد نوادي القنب الاجتماعية".

وتحاول بعض الولايات التي يقودها الديمقراطيون المسيحيون المحافظون (CDU/EPP) تأخير القانون إلى أجل غير مسمى، من خلال الدعوة إلى تشكيل لجنة وساطة بين البوندستاغ والبوندسرات.

تجارة عالمية

وتتنامى بالفعل تجارة القنب عالميا. ووفقا لموقع ستاتيستا، فإنه من المتوقع أن يحقق سوق القنب في جميع أنحاء العالم إيرادات قدرها 60.79 مليار دولار في عام 2024.

ومن المتوقع أن يظهر معدل نمو سنوي (CAGR 2024-2028) بنسبة 14.06%، مما يؤدي إلى حجم سوق يبلغ 102.90 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028.

وعند مقارنتها عالميًا، من المتوقع أن تحقق الولايات المتحدة أعلى إيرادات في عام 2024، بمبلغ يقدر بـ 39.850 مليار دولار أمريكي.

ومن حيث إيرادات الفرد، من المتوقع أنه في عام 2024، سيولد كل فرد في جميع أنحاء العالم حوالي 15.55 دولار أمريكي.

تسلط هذه الأرقام الضوء على الإمكانات الهائلة والنمو داخل سوق القنب. ويشهد سوق القنب في كندا نموًا سريعًا بسبب تقنين البلاد للاستخدام الترفيهي.