جنرال بالجيش.. أمل ألمانيا في كسر "كورونا"
قررت ألمانيا تشكيل فريق أزمة يقوده جنرال بالجيش، لكسر موجة "كورونا" الرابعة ونمط الإصابات المتزايد بالبلاد.
وكارستن بروير (56 عامًا)، اللواء في الجيش الألماني ، هو رئيس فريق الأزمات الجديد، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة.
ونقلت الصحيفة عن المستشار المنتظر أولاف شولتز قوله إن الجنرال بروير "سيفعل كل ما هو ضروري من أجل إيقاف موجة كورونا الرابعة".
بروير قائد "المهام الإقليمية للجيش"، وهي الجهة المسؤولة عن انتشار القوات المسلحة في ألمانيا، لعب دورا كبيرا الصيف الماضي في مواجهة أضرار الفيضانات في ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات غربي البلاد.
وفي ذلك الوقت، قام 850 جنديًا بقيادة بروير، بملء حوالي 10000 كيس رمل وتطهير كتل الطين والأنقاض بمركبات إنقاذ مدرعة.
وخلال الأيام المقبلة، يبدأ فريق الأزمات الذي يقوده بروير العمل بهدف واضح مكافحة موجة كورونا الرابعة.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة ستيفن زايبرت، فإن فريق الأزمة يجب أن يبدأ العمل "في أقرب وقت ممكن".
وقال زايبرت "المستشارة أنجيلا ميركل وأولاف شولتز على اتصال وثيق بشأن موعد بدء عمل فريق الأزمة ومهمته".
ويتمتع اللواء بروير بخبرة واسعة، إذ شغل في السابق منصب "مدير العمليات" للقوات الألمانية في أفغانستان.
وبروير في الأساس، مدرس مؤهل للعمل، لكنه فضل بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام ١٩٨٤، العمل في القوات المسلحة كضابط.
وبالفعل، أنهى بروير تدريبه العسكري في مدرسة الدفاع الجوي للجيش في رندسبورغ، ثم بدأ دراسته في جامعة القوات المسلحة الفيدرالية في هامبورغ وتخرج عام 1988.
كما عمل بروير كضابط في مكتب المفتش العام للقوات المسلحة الفيدرالية، وشارك في دورة القيادة وضباط الأركان العامة في كلية القيادة والأركان العامة في فورت ليفنوورث بالولايات المتحدة.
وحصل بروير على وسام صليب الشرف الألماني بالذهب والفضة والبرونز، كما حصل على ميدالية الاستحقاق لعمليات الإغاثة من الفيضانات.
وفي الأشهر الماضية، شارك الجيش بقوة في عملية مكافحة كورونا بألمانيا، عبر تقديم المساعدة في دور رعاية المسنين وكذلك في الإدارات الصحية ومراكز التطعيم.
كما ساعد الآلاف من الجنود في مكافحة الوباء من خلال تتبع جهات اتصال المصابين وإجراء اختبارات كورونا.