إشارة المرور "خضراء".. توافق على إطلاق مفاوضات حكومة ألمانيا
بات انطلاق مفاوضات ائتلاف حكومي بقيادة "الاشتراكي الديمقراطي" مسألة وقت، بعد أن وافق الحزب الديمقراطي الحر على بدء الماراثون التفاوضي.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالانتخابات التشريعية في ٢٦ سبتمبر/أيلول الماضي، دخل في محادثات استكشافية مع حزبي الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط" استمرت أسبوعا، وأسفرت عن ورقة توافق مبدئي على سياسات الحكومة الجديدة.
وكان الأمر يتطلب موافقة مؤتمر مصغر لحزب الخضر، وقيادات الحزب الديمقراطي الحر وكتلته البرلمانية، وهي خطوات إجرائية، من أجل الدخول في مفاوضات الائتلاف الحاكم.
والإثنين، صوتت الهيئة العليا للحزب الديمقراطي الحر وكتلته البرلمانية بالموافقة على انطلاق مفاوضات الائتلاف الحاكم مع الاشتراكي الديمقراطي والخضر، الذي يعرف إعلاميا بـ"ائتلاف إشارة المرور"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة.
يأتي ذلك غداة تصويت حزب الخضر لصالح البدء في إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد "إشارة المرور".
وقال الحزب إن غالبية كبيرة من مندوبي الخضر ممن لهم حق التصويت صوتوا في مؤتمر حزبي مصغر الأحد، لصالح البدء في إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر.
وأشارت تصريحات صادرة من الحزب، إلى أنه لم يعترض على البدء في المفاوضات سوى مندوبين من إجمالي نحو 70 مندوبا وامتنع مندوب آخر عن التصويت.
وكانت الرئاسة التنفيذية للحزب الاشتراكي وافقت بالإجماع، الجمعة على البدء في هذه المفاوضات.
ونصت الورقة الصادرة عن المحادثات الاستكشافية، على أن الائتلاف الجديد "سيكون أكبر مشروع تحديث صناعي تنفذه ألمانيا على الأرجح لأكثر من 100 عام"، وفق ما ذكره مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية أولاف شولتز (63) في مؤتمر صحفي.
وتابعت الورقة "نحن مقتنعون بأن بإمكاننا إبرام اتفاقية ائتلاف حاكم قوية ومستدامة".
وفاز حزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التشريعيّة بألمانيا بنسبة 25.7% وفق نتائج رسمية.
وحسب اللجنة الانتخابيّة الفيدراليّة، جاءت كتلة الاتحاد المسيحي في المرتبة الثانية بنسبة 24.1 في المائة، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخه، لكن التقارب بين حزبي المقدمة فتح خيارات تشكيل الحكومة المقبلة.