آمال أم أزمات.. توقعات عام 2023 تثير انقسامًا في ألمانيا
سويعات قليلة ويطوي عام 2022 أوراقه، بعد حرب كانت في القلب من أوروبا وأزمات طاقة وتضخم، جعلت القارة العجوز تئن تحت وطأة أزمات لم تعهدها منذ أعوام.
وفيما يئن الأوروبيون، مواطنين وحكومات، من تلك الأزمات، كان الألمانيون "منقسمين بشدة"، حيال نظرتهم للعالم الجديد، وما إذا كان يحمل بين ثناياه، بشائر الأمل، أم صفحات جديدة من "المعاناة".
"انقسام" ألماني
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث الرأي كيفي لصالح مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن الشعب الألماني منقسم بشدة حيال العام الذي يقترب من بدايته، مشيرًا إلى أن 37% من الشعب متفائلون بشأن العام المقبل، لكن 41% ينظرون لـ2023 بتشاؤم، فيما لم يحسم واحد من كل خمسة أشخاص أمره.
وأجرت مؤسسة كيفي مقابلات مع 5000 شخص بين 27 ديسمبر و30 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للحصول على هذه النتائج، التي كانت الفئة العمرية الغالبة على من أجريت معهم تلك المقابلات، تتراوح بين 18 و29 عامًا.
وفيما بلغت نسبة التفاؤل بالعام الجديد 48% بين تلك الفئة العمرية، ساد القلق في الفئات العمرية الأكبر سنًا، فواحد فقط من كل ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا قالوا إنهم متفائلون بالعام الجديد.
مفاجأة
وفي الفئات العمرية بين 40 و49 عامًا و50 و64 عامًا، أبدى 35% تفاؤلا بالعام الجديد، إلا أن "المفاجأة" كانت في من تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر؛ إذ يشعر 40% من هؤلاء بشعور جيد بحلول عام 2023.
وتختلف نسب التفاؤل والتشاؤم حسب الانتماء الحزبي، فنصف من قالوا إنهم سيصوتون لحزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم في الانتخابات المقبلة، اصطفوا في صف المتفائلين بالعام الجديد.
الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم؛ إذ أبدى 48% من أنصاره تفاؤلا بالعام الجديد، لكن أنصار الحزب الديمقراطي الحر الشريك الثالث في الحكومة، كانوا أكثر حذرا، واقتصرت نسبة المتفائلين على 35%.
وفي المعارضة، ينظر 36% فقط من أنصار الاتحاد المسيحي المعارض "يمين وسط"، بإيجابية للعام الجديد، فيما يتفاءل 15% فقط من أنصار حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف" بـ2023.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز