22 لجنة و7 عناوين.. تفاصيل مفاوضات الائتلاف الحاكم بألمانيا
تنطلق مفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الخميس، بمشاركة أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر.
والثلاثاء، جرى تحديد الجدول الزمني للمفاوضات، وكذلك التقسيم العمل، إذ يريد الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والخضر "يسار وسط"، والديمقراطي الحر "ليبرالي"، توزيع عبء التفاوض على 22 مجموعة فرعية.
وتبدأ المفاوضات يوم الخميس المقبل، وتتناول 7 عناوين رئيسية، أبرزها "الدولة الحديثة والصحوة الرقمية والابتكارات"، و"حماية المناخ في اقتصاد سوق اجتماعي - إيكولوجي"، و"الاحترام والفرص والضمان الاجتماعي في عالم العمل الحديث"، و"ظروف المعيشة الجيدة في المدينة والدولة".
وحدد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، 98 مفاوضا باسمه، موزعين بواقع 4 لكل مجموعة تفاوضية.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة أن المجموعات الـ22 تبدأ اجتماعاتها في مواقع مختلفة اعتبارًا من يوم الخميس.
وتضم مجموعة التفاوض الرئيسية قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتز (63 عاما) والأمين العام لارس كلينجبيل (43 عاما) ، وزعيم المجموعة البرلمانية رولف موتزينيتش (62 عاما) ورئيس حكومة راينلاند بالاتينات مالو دراير (60 عاما).
ولا يزال من غير الواضح من الذي سيجلس على طاولة المفاوضات عن حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في كل المجموعات، وخاصة مجموعة التفاوض الرئيسية. ومع ذلك، فمن المخطط تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد في ديسمبر كانون أول المقبل.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، دخل في محادثات استكشافية مع حزبي الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط" استمرت أسبوعا، وأسفرت عن ورقة توافق مبدئي على سياسات الحكومة الجديدة.
وكان الأمر يتطلب موافقة مؤتمر مصغر لحزب الخضر، وقيادات الحزب الديمقراطي الحر وكتلته البرلمانية، وهي خطوات إجرائية، من أجل الدخول في مفاوضات الائتلاف الحاكم.
والإثنين، صوتت الهيئة العليا للحزب الديمقراطي الحر وكتلته البرلمانية بالموافقة على انطلاق مفاوضات الائتلاف الحاكم مع الاشتراكي الديمقراطي والخضر، الذي يعرف إعلاميا بـ"ائتلاف إشارة المرور"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة.
يأتي ذلك غداة تصويت حزب الخضر لصالح البدء في إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد "إشارة المرور".
وكانت الرئاسة التنفيذية للحزب الاشتراكي وافقت بالإجماع، الجمعة على البدء في هذه المفاوضات.
ونصت الورقة الصادرة عن المحادثات الاستكشافية، على أن الائتلاف الجديد "سيكون أكبر مشروع تحديث صناعي تنفذه ألمانيا على الأرجح لأكثر من 100 عام"، وفق ما ذكره مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية أولاف شولتز (63) في مؤتمر صحفي.
وتابعت الورقة "نحن مقتنعون بأن بإمكاننا إبرام اتفاقية ائتلاف حاكم قوية ومستدامة".
وفاز حزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التشريعيّة بألمانيا بنسبة 25.7% وفق نتائج رسمية.