ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق.. وزيارة مرتقبة لـ«بيربوك»

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، إعادة فتح سفارتها في دمشق، فيما طالبت الحكومة بضمان أمن "جميع السوريين".
ونقلت فرانس برس عن مصدر في الخارجية أن فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل.
وكانت برلين أغلقت سفارتها في العام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق بشار الأسد.
وقبيل زيارة مرتقبة إلى دمشق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن أعمال العنف قوّضت الثقة في السلطات السورية، مطالبة بضمان السلام والأمن لجميع السوريين، بعد أسبوعين على مواجهات عنيفة أودت بحياة 1500 شخص على الأقل.
وأفادت في بيان "يخشى العديد منهم (السوريون) من أن الحياة في سوريا المستقبلية لن تكون آمنة بالنسبة إلى جميع السوريين".
وأضافت أن "موجات العنف المروعة قبل أسبوعين كلّفت قدرا هائلا من الثقة".
ودعت بيربوك الحكومة السورية الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول إلى ضمان سيطرتها على "المجموعات ضمن صفوفها".
وأكدت أن عليها محاكمة المسؤولين عن العنف وضمان السلام والازدهار في كل أنحاء سوريا التي شهدت حربا أهلية استمرت 14 عاما.
ووفق بيربوك فإن "هذه هي المهمة الضخمة التي تواجه الحكومة الانتقالية السورية في عهد أحمد الشرع".
وفي الأيام التي تلت السادس من مارس/آذار، شهدت منطقة الساحل السوري أسوأ موجة عنف منذ سقوط الأسد تسبب في مقتل المئات.
وأكدت بيربوك أنها ستستغل زيارتها للتوضيح للحكومة السورية أن قلب "صفحة جديدة" في العلاقة بين أوروبا وألمانيا من جهة، وسوريا من جهة أخرى، مشروط بتمتع جميع السوريين بالحرية والأمن بغض النظر عن المعتقد والنوع الاجتماعي والعرقية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xNTEg جزيرة ام اند امز