«جمعوا أسلحة لحماس في أوروبا».. ألمانيا تحيل 4 متهمين للمحاكمة

بتهمة «جمع أسلحة لصالح حركة حماس لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية بعدة دول أوروبية»، بدأت ألمانيا، الإثنين، محاكمة 4 أشخاص.

وأعلن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني أنه طلب إحالة الـ4 أشخاص وهم «عبدالحميد أل.ع»- و«إبراهيم. إل. ر» المولودان في لبنان، والمصريان «محمد. ب»، و«نزيه. ر» اللذان يحملان الجنسية الهولندية إلى المحكمة بعد توقيفهم في 14 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

• أوروبا تعاقب «ممولي حماس».. وإسرائيل تهاجم «الشجاعية»
• 5.5 مليون يورو.. هولندا تسقط حلقة بشبكة تمويل "حماس" في أوروبا

وأكد مكتب المدعي العام الفيدرالي المتخصص في شؤون الإرهاب ومقره في كارلسروهي (غرب) أنهم "كانوا جميعا يعملون لصالح حماس في الخارج منذ سنوات وشغلوا مناصب مهمة فيها، فيما يتعلق بإدارة الفرع العسكري للمنظمة».

تفاصيل القضية

وكان «إبراهيم ال ر» قد أنشأ في ربيع 2019 مخبأ لأسلحة نارية وذخيرة بينها بندقية كلاشينكوف، في بلغاريا التي زارها مرة أخرى في أغسطس/آب 2023 للكشف على المكان، حسب ما أكدت النيابة.

وفي صيف 2019 أحضر مسدسا إلى ألمانيا من مخبأ أسلحة في الدنمارك، وفي الفترة بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2023، غادر المشتبه بهم الأربعة برلين عدة مرات للبحث عن مخبأ للأسلحة في بولندا، لم يُعرف موقعه.

وأوقف «نزيه ر» في روتردام بموجب مذكرة توقيف أوروبية، في حين أوقف المشتبه بهم الثلاثة الآخرين في برلين.

وأكد مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا أن "حماس نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية في أوروبا».

ما هي أهدافهم؟

ومن بين أهداف الحركة، ذكرت النيابة في بيانها الصحفي "السفارة الإسرائيلية في برلين، والقاعدة الأمريكية في رامشتاين (في جنوب غرب ألمانيا) ومحيط مطار تمبلهوف السابق في برلين".

ومنذ عام 2003 ويصنّف الاتحاد الأوروبي حركة حماس رسميا منظمة "إرهابية"، كما عززت ألمانيا الإجراءات الأمنية حول المقرات اليهودية في أعقاب هجوم حماس الدامي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمي، ويشمل من ماتوا أو قتلوا في الأسر في قطاع غزة.

وقُتل ما لا يقل عن 44235 فلسطينيا في الحملة العسكرية الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وأغلبهم مدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.