الأول من نوعه.. إطلاق إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية من أبوظبي
أطلقت القمة العالمية للصناعة والتصنيع رسمياً إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، الأول من نوعه في العالم.
وذلك خلال جلساتها الخميس في "أدنيك" أبوظبي بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للأعمال.
وحظي الإعلان بإجماع ودعم كبار القادة والخبراء والمسؤولين في القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم، ليسهم بذلك في تحديد معايير عالمية جديدة للسلامة والاستدامة في القطاع الصناعي.
ويوفر إعلان المبادئ، الذي تمت صياغته من قبل المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية "GIFIS"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومؤسسة لويدز ريجستر، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومركز السياسات الصناعية في جامعة كامبريدج "CIIP"، استراتيجية واضحة تمكّن كافة الجهات المعنية من توظيف التكنولوجيا المتقدمة ومعالجة مخاطر السلامة التي تواجه القوى العاملة في جميع أنحاء العالم.
وسلطت القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024 الضوء خلال جلساتها على القواعد الإرشادية الخمسة لإعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، حيث أجمع المشاركون على ضرورة الاستثمار في تعزيز تدابير السلامة في القطاع الصناعي لضمان حماية القوى العاملة والمنشآت الصناعية على حد سواء، بما يسهم في تحقيق النمو المستدام.
ويسلط الإعلان الضوء على الخطوات التي يجب على الأطراف كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، والحكومات، والجهات التنظيمية، والمجتمع الأكاديمي، والمؤسسات الدولية، اتخاذها لتسريع وتيرة التوظيف الآمن للتكنولوجيا في العمليات الصناعية، وتطبيق حلول السلامة المدعومة بالتكنولوجيا في المصانع التقليدية.
- إشادة من «اليونيدو».. الإمارات رائدة في تبني الرقمنة بالقطاع الصناعي
- «إيدج» تُسلّم البرازيل أنظمة اتصالات آمنة ومُتقدّمة
وأكد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة في كلمته الافتتاحية، أن الاستثمار في تعزيز معايير السلامة يعد استثمارا استراتيجيا يضمن كفاءة العمليات التشغيلية، ويسهم في حماية الأرواح والممتلكات، ويعزز الثقة بالصناعات، ولا يهدد ضعف معايير السلامة حياة القوى العاملة والبيئة فحسب، بل يزعزع الثقة بالابتكارات والتقنيات الحديثة ويعيق التقدم.
وقال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن دولة الإمارات تبوأت باستمرار مراتب عليا في المؤشرات العالمية للسلامة والأمن، بما في ذلك الأمن السيبراني، حيث تتبوأ مكانة رائدة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكدا أهمية الاستمرار في إعطاء الأولوية للسلامة والأمن والتعاون.
وأجمع المتحدثون الرئيسيون في كلماتهم خلال فعاليات القمة على الحاجة إلى إطار مشترك لمعالجة المخاوف الأمنية العالمية.
وأكد أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمل الوزارة ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار"، على صياغة سياسات صناعية جاذبة للاستثمارات العالمية وتعزز تنافسية دولة الإمارات على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تعزز الشراكات العالمية وتدفع عجلة الابتكار من خلال مبادرة "اصنع في الإمارات".
وأوضحت لوومي شو، رئيسة مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، أهمية تبني إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية والعمل المشترك لضمان السلامة الصناعية، مؤكدة الحاجة إلى ضمان حصول جميع دول العالم على فرصة عادلة لتوظيف التكنولوجيا في خدمة السلامة الصناعية، مما يتطلب عملا مشتركا من المجتمع الدولي.
وأكد محمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، الدور الاستباقي والريادي لدولة الإمارات في تعزيز السلامة والاستدامة في القطاع الصناعي، موضحا أن القمة تمثل شهادة على أهمية التعاون بين كافة الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الصناعي العالمي.
aXA6IDMuMTQxLjI4LjEwNiA= جزيرة ام اند امز