الدولار "الملك" يمارس هوايته مع الذهب "الثمين".. من الفائز؟
في لعبة مستمرة يوميا، بين الذهب والدولار على تحقيق المكاسب في الأسواق العالمية، حظي الأخضر اليوم ببعض الدعم فكيف استجاب "الثمين"؟
ومستهل تعاملات الإثنين، تراجعت أسعار الذهب، مع ارتفاع الدولار والأسهم في الأسواق العالمية بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية.
وشكل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية ضغطا إضافيا على أسعار المعدن الأصفر، حيث هبط الذهب في التعاملات الفورية 0.3% مسجلا 1726.35 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1724.80 دولار للأوقية.
وقال مايكل مكارثي كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس "العائدات هي التهديد الكبير الذي يواجه الذهب على المدى القصير... إذا اكتسبت موجات بيع السندات زخما، فقد يتراجع الذهب سريعا لما دون 1700 دولار".
- ارتفاع الدولار يوقف صعود أسعار الذهب.. من الأقوى؟
- أسعار الذهب في الجزائر اليوم الأحد 28 مارس 2021.. هبوط مفاجئ
واستقرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية قرب أعلى مستوياتها في عام والتي بلغتها في 18 مارس/آذار الجاري، بينما بدأ الدولار الأسبوع على ارتفاع بدعم من قوة الاقتصاد الأمريكي وطرح لقاحات الوقاية من كوفيد-19 بوتيرة أسرع كثيرا من أوروبا مما جذب المستثمرين للعملة الأمريكية.
ويجعل ارتفاع الدولار من حيازة الذهب الذي يهيمن الدولار على تقييمه مكلفا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ومما زاد من الضغوط على الذهب، ارتفعت الأسهم الآسيوية مع ظهور احتمالات لإنفاق مالي أمريكي جديد يقدر بتريليونات الدولارات، مما عزز من توقعات نمو الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9% إلى 24.82 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 1.2% إلى 2644.18 دولار ونزل البلاتين 0.7% إلى 1176.42 دولار.
ارتفاع الدولار
بدأ الدولار الأسبوع بقوة، إذ تحرك في اتجاه ذروة مقابل اليورو اليوم، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه ميل للحذر بالسوق المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، كما يضيف التوزيع الفائق السرعة للقاحات إلى جاذبية العملة.
كما دعم الحذر الناجم عن الفيروس الدولار ليرتفع مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه الإسترليني وارتفاع أمام العملات المرتبطة بالنفط، إذ دفعت إعادة تعويم السفينة التي تسد قناة السويس أسعار النفط للنزول.
وعلى مدار الربع الأول من العام، سجل الدولار خسارة 0.7% مقابل الإسترليني الذي تدعم بالتوزيع السريع للقاح في بريطانيا، وسجل زيادة 0.8% مقابل الدولار الأسترالي وارتفاع 2.9% أمام الدولار النيوزيلندي الذي تأثر بإصلاحات في سوق الإسكان.
وهبط اليورو 0.1% في التعاملات الآسيوية إلى 1.1783 دولار، ليكون غير مرتفع كثيرا عن قاع 4 أشهر ونصف الشهر الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 1.1762 دولار وأقل كثيرا من المتوسط المتحرك له في 200 يوم عند حوالي 1.1866.
وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتسجيل أسوأ أداء شهري لها منذ منتصف 2019، إذ تبطئ أوروبا وتيرة حملات التطعيم في وقت تعلو فيه موجة من الإصابات الجديدة، وهو مؤشر سلبي، إذ تظهر بيانات أن المستثمرين لا يزالون يقومون بعمليات شراء كبيرة لليورو.
وكان الين الياباني، وهو ملاذ آمن، هو العملة الوحيدة التي خالفت الاتجاه، إذ صعد من قاع 10 أشهر الذي بلغه يوم الجمعة، ليرتفع حوالي 0.2% إلى 109.43.
وكان الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات منخفضا 0.3% إلى 0.7621 دولار اليوم، وكان الدولار النيوزيلندي متراجعا 0.3% إلى 0.6978 دولار، في حين نزل الإسترليني 0.2% إلى 1.3767 دولار.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز