قبل يورو 2020.. الكرة الذهبية تبتسم لـ6 لاعبين

شهدت نسخة كأس الأمم الأوروبية 1996، التي أقيمت في إنجلترا، العديد من المتغيرات أبرزها استحداث جائزة أفضل لاعب في البطولة.

في تلك البطولة قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات المتنافسة على اللقب من 8 إلى 16، وتفعيل جائزة أفضل لاعب "الكرة الذهبية".

ضربة البداية

حسم اختيار أفضل لاعب في البطولة للمرة الأولى لم يكن سهلاً، خاصة وأن قوائم المنتخبات اكتظت بالنجوم، وظهر العديد اللاعبين بمستويات فنية عالية تؤهلهم للفوز باللقب.

• شهد انطلاقة ميسي.. 5 معلومات عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا
  

ورغم ذلك، فإن ماتياس زامر مدافع منتخب ألمانيا ولاعب بروسيا دورتموند وقتها، نجح في اقتناص الجائزة عن جدارة.

طريق زامر نحو الجائزة، كان مليئاً بالمواجهات الصعبة لمنتخب الماكينات، الذي وقع في المجموعة الثالثة النارية التي ضمت التشيك وإيطاليا وروسيا.

وشارك ماتياس زامر في جميع مباريات ألمانيا خلال تلك النسخة، وأعاد إلى الأذهان ذكريات مواطنه فرانك بيكنباور الذي حقق لقب كأس العالم عام 1976، بسبب مستواه المتزن والهادئ.

البطولة نفسها شهدت تألقا كبيرا للإيطالي باولو مالديني الذي فرض نفسه بأداءه المتميز، رغم أن منتخب بلاده ودع البطولة مبكراً من الدور الأول، كما هو الحال بالنسبة للانجليزي بول جاسكوين والتشيكي كارل بوبورسكى وغيرهم من اللاعبين.

الأسطورة زيدان

بذكريات إنجازه التاريخي في كأس العالم 1998، وهدفيه في البرازيل خلال النهائي الشهير، لم يكن من الصعب على أسطورة كرة القدم في ذاك التوقيت، أن يعاود الكرة ويصنع المجد مرة أخرى ويقود منتخب بلاده إلى منصة التتويج في الكرنفال الأوروبي، والحديث هنا عن زين الدين زيدان.

• "هدف واحد يكفي".. من يفك لغز كأس السوبر الأفريقي؟
  

وفي حواره مع الموقع الرسمي لليويفا حول ذكرياته في البطولة، قال زيدان: "في نسخة 2000 كنا نشعر بالقوة لكوننا الفريق الحائز على كأس العالم، وكنا نمتلك أفضل اللاعبين الذين يشاركون بانتظام مع فرق على أعلى مستوى، ولذلك شعرنا بالثقة وظهر ذلك بوضوح منذ المباراة الأولى حتى النهائي".

وتابع: "لم نشعر أن اليورو أكثر تعقيدًا من كأس العالم بل العكس. بالطبع أمم أوروبا بطولة صعبة ولكننا كنا نمتلك الثقة لكوننا الأفضل في العالم ولذلك لعبنا بطولة مثالية".

وبفضل مستواه وأهدافه الحاسمة، أصبحت فرنسا أول منتخب أوروبي يفوز بكأس العالم وبعدها بطولة أمم أوروبا، وبات "الديوك" في صدارة تصنيف فيفا العالمي، ليحصل جائزة أفضل لاعب كرة قدم وقتها.

زيدان نفسه أقر بأن فوزه بلقب أفضل لاعبي نسخة 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا، مهد طريقه للانتقال من يوفنتوس إلى ريال مدريد ليصنع مجداً معه لاعبا ثم مدربا.

معجزة اليونان

لم يكن أشد المتفائلين من الشعب اليوناني، يتوقع أن يجتاز منتخب بلاده الدور الأول في نسخة 2004 بالبرتغال، إلا أن الأخير قدم مواجهات قوية ونجح في حصد اللقب الأوروبي الأول له بعد تغلبه على صاحب الأرض في النهائي 1-0.

اليويفا اعتبر تلك النسخة واحدة من أجمل البطولات في التاريخ، حيث ودع الكبار أمثال ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا مبكرا من الدور الأول، بينما أطاح المنتخب اليوناني بحامل اللقب.

اعتمدت اليونان طيلة أدوار البطولة على دفاعها القوي وهجماتها المرتدة ورأسيات لاعبيها التي أهلتها إلى المباراة النهائية، مقصية منتخبات تمتلك قوة هجومية ضاربة كفرنسا وتشيك، ليتوج بعدها لاعبها ثيودوروس زاغوراكيس، بلقب أفضل لاعب في البطولة التي كانت حديث العالم لسنوات.

ساحر 2008

في 2008، حصد تشافي هيرنانديز لاعب إسبانيا وبرشلونة الأسبق، جائزة أفضل لاعب في البطولة، وكان سببا رئيسا في التتويج باللقب، رغم أنه لم يحرز إلا هدفاً واحداً طوال البطولة، ومع ذلك بقيت مرواغته ومساهماته مع فريقه محفورة في ذاكرة الجماهير.

مشوار إسبانيا في البطولة لم يكن سهلاً، إلا أن "الماتادو" الذي كان يضم في وسط ميدانه تشافي وأندريس إنيستا، كان يعرف ما يريده جيدا، لذلك اجتازوا مباريات المجموعة باقتدار وألحقوا الهزائم تلو الأخرى بالمنافسين.

إنيستا 2012

في 2012 كان أمام إسبانيا تحديا آخرا بعد الفوز بكأس العالم، وحسم إنييستا جائزة الأفضل بسهولة، بعد أن قاد بلاده للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي.

صاحب الـ28 عاما وقتها كان مساهما في مسيرة تتويج الإسبان، وشارك في كافة مباريات البطولة كما تم منحه لقب رجل المباراة في 3 لقاءات منها.

جريزمان الهداف المهاري

رغم أن منتخب البرتغال اقتنص لقب نسخة 2016، إلا أن الفرنسي أنطوان جريزمان حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة بعد أن وصل بفريقه للمباراة النهائية، وخسرها منتخبه بهدف دون رد أمام رفاق كريستيانو رونالدو.

 وبعد سلسلة من المستويات القوية والأهداف المميزة على مدار البطولة، لم تكن تسديدات جريزمان ورفاقه كافية لهز شباك روي باتريسيو في النهائي وخسرت فرنسا أمام البرتغال بهدف في الوقت الإضافي.

 ومع ذلك لم يغادر جريزمان البطولة خالي الوفاض، حيث فاز بالجائزتين الفرديتين الأهم في البطولة، وهما أفضل لاعب والهداف (6 أهداف).