تقنية ذكاء اصطناعي من "جوجل" تتوقع المطر قبل هطوله بـ6 ساعات

طرق جوجل تمتاز بأنها تعطي النتائج في غضون دقائق لأنها لا تحاول نمذجة أنظمة الطقس المعقدة، ولكنها تعطي تنبؤات بشأن بيانات الرادار

أعدت شركة جوجل بحثا للتنبؤ بحالة الطقس عبر الذكاء الاصطناعي في ظل تحديات المناخ الراهنة التي بدورها تعوق التنبؤ بحالة الطقس بدقة.

• جوجل تطور تقنية ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن الأمراض

وقالت جوجل، الإثنين، إنه يجري العمل على دمج تقنية التعلم الآلي في مجال الأرصاد الجوية في مراحله الأولى، لذلك لم يُدمج بعد في أي أنظمة تجارية، ولكن النتائج الأولية تبدو واعدة.

ونجح باحثو جوجل في بضع دقائق من الحسابات من توليد تنبؤات دقيقة لهطول المطر قبل 6 ساعات فقط من حدوثها، وبدقة كيلومتر واحد، وفي المقابل تستغرق التقنيات الحالية للتنبؤ بالطقس ساعات من الحسابات. 

ويقول الباحثون إن التنبؤات السريعة ستكون "أداة أساسية ضرورية للتكيف الفعال مع التغير المناخي، خصوصا بالنسبة للطقس القاسي"، وفي عالم تهيمن عليه بصورة متزايدة أنماط الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها.

ويعتقد الباحثون أن التوقعات قصيرة الأجل ستكون ضرورية "لإدارة الأزمات، والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات". 

وتكمن المشكلة في طرق التنبؤ التقليدية خصوصا المحاكاة المرتكزة على الفيزياء في أنها مكثفة على نحو لا يصدق من الناحية الحسابية، فعلى سبيل المثال، يجب أن تعالج عمليات المحاكاة التي تجريها الوكالات الفيدرالية الأمريكية للتنبؤ بالطقس ما يصل إلى 100 تيرابايت من البيانات من محطات الأرصاد الجوية وتستغرق ساعات لتشغيلها على أجهزة الحاسوب العملاقة باهظة الثمن.

• جوجل تطور نظام ذكاء اصطناعي يساعد في الكشف عن سرطان الثدي

وتمتاز طرق جوجل بأنها تعطي النتائج في غضون دقائق لأنها لا تحاول نمذجة أنظمة الطقس المعقدة، ولكنها بدلا من ذلك تعطي تنبؤات بشأن بيانات الرادار البسيطة كوسيلة لهطول الأمطار. 

ودرب باحثو الشركة نموذج الذكاء الاصطناعي على بيانات الرادار التاريخية التي جُمعت بين عامي 2017 و2019 في الولايات الأمريكية المتجاورة من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وأكد باحثون أن توقعاتهم كانت جيدة أو أفضل من 3 طرق حالية تتنبأ من البيانات نفسها، ومع ذلك فقد تمكن نموذجهم من التفوق في الأداء عند محاولة جعل التوقعات أكثر من 6 ساعات قبل الموعد المحدد.

وفي حين أن الآثار الكاملة للذكاء الاصطناعي لم تُرَ بعد في مجال التنبؤ بالطقس، فإن كثيرا من الشركات الأخرى تحقق تقدما هذا المجال، بما في ذلك شركتا IBM وMonsanto.

ويشير باحثو "جوجل" إلى أن أساليب التنبؤ هذه ستصبح أكثر أهمية في حياة الناس في وقت أصبحت فيه آثار التغير المناخي واضحةً.