تعددت الأسباب والإقالة حتمية.. لماذا يحتاج تشيلسي لطرد بوتر؟
رغم أن جراهام بوتر مدرب تشيلسي يحظى بدعم كبير من إدارة ناديه، إلا أن النتائج الكارثية لفريق جنوب لندن تشير إلى ضرورة إقالته من منصبه.
تولى جراهام بوتر، المدرب السابق لفريق برايتون، تدريب تشيلسي في الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي، خلفاً للألماني توماس توخيل.
وحتى الآن، قاد بوتر فريقه تشيلسي في 24 مباراةـ حقق خلالها نسبة انتصارات ضعيفة للغاية لم تتجاوز 37.5 %، مقابل 8 هزائم وتحقيق 7 تعادلات.
تبدو نتائج تشيلسي في عهد جراهام بوتر كنتائج لأحد فرق وسط الجدول وليست نتائج فريق فاز قبل عامين بدوري أبطال أوروبا، وخرج بسيناريو مثير ضد بطل النسخة الماضية ريال مدريد في ربع النهائي بعد وقت إضافي.
على صعيد البطولات، حقق بوتر قبل تدريب تشيلسي كأس السويد مع فريق أوستروند في 2017، بالإضافة لدوري القسم الرابع ثم القسم الثالث مع نفس الفريق في 2011 و2012 على الترتيب.
ولكن بشكل عام، لم يكن بوتر المدرب المتمرس على تحقيق الانتصارات، فنتائجه مع أوستروند لم تتجاوز نسبة الانتصارات فيها 51 %، وقلت خلال تجربة سوانزي سيتي (2018-2019) إلى 41.2، ثم وصلت لأقل درجاتها مع برايتون في الفترة من 2019 إلى 2022 إلى 31.1 %.
على صعيد النتائج، يجد تشيلسي نفسه في الوقت الحالي في وضع صعب محلياً وقارياً، إذ يأتي الفريق في المركز العاشر في البريميرليج برصيد 31 نقطة، بفارق 20 نقطة أقل عن ثنائي الصدارة مانشستر سيتي وأرسنال، بينما خرج من كأسي الرابطة والاتحاد، ضد مانشستر سيتي في الدور الثالث للبطولتين بخسارتين 0-2 و0-4 على الترتيب.
وحتى في دوري أبطال أوروبا، فإن الفريق تلقى خسارة 0-1 أمام بروسيا دورتموند الألماني في سيجنال إدونا بارك بعد أداء لا يبشر بقدرة الفريق على تحقيق العودة في ملعب ستامفورد بريدج إياباً، رغم أن النتيجة في المتناول.
ولكن حتى لو تأهل تشيلسي في دوري أبطال أوروبا للدور ربع النهائي، فسيبدو كخصم سهل لفرق المستوى الأول من أمثال ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، وربما حتى نابولي وبنفيكا.
بالنظر كذلك إلى نتائج الفريق ضد فرق الصف الأول في عهد بوتر، سنجد أن الفريق محلياً تعادل 1-1 مع مانشستر يونايتد وخسر 0-1 ضد أرسنال في ستامفورد بريدج، بالإضافة لخسارتين أمام مان سيتي المذكورتين سلفاً.
كما تعرض البلوز للخسارة 0-1 في الدوري ضد الفريق ذاته، وهزيمة بنفس النتيجة أمام نيوكاسل يونايتد رابع الترتيب، وتعادل سلبي مع المترنح الآخر ليفربول.
هذا يعني أن تشيلسي لم يحقق انتصارات على فرق الصف الأول مع بوتر، إلا في دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي بنتيجتي 2-0 و3-0.
وبالوضع في الاعتبار نتائج الروسونيري غير المستقرة في الموسم الحالي وابتعاد الفريق بفارق 21 عن قمة الدوري الإيطالي التي يعتليها نابولي، يظهر السر في قدرة بوتر على تحقيق هذين الانتصارين.
هناك عامل آخر من المتوقع أن يدفع تشيلسي إلى إقالة بوتر، وهو عدم استفادة المدرب من إجمالي صفقات تجاوزت المليار يورو في آخر فترتي انتقالات.
تشيلسي الذي أنفق عشرات الملايين على المهاجمين في الموسم الحالي، لم يسجل أكثر من 23 هدفاً في الموسم الحالي للمسابقة المحلية كثامن أفضل خط هجوم.
ودفعت إدارة جنوب لندن 70 مليون يورو في صفقة ميخايلو مودريك من شاختار دونستيك، و56 مليون لضم رحيم سترلينج من مانشستر سيتي و35 مليون على التعاقد مع نوني مادويكي من آيندهوفن، و12 مليون على ديفيد فوفانا من مولده واستعارة جواو فيليكس من أتلتيكو مدريد الإسباني بـ11 مليونا.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز