ريال مدريد ضد غرناطة.. هازارد يرصد فرصته الأخيرة في نقطة البداية
يبدأ البلجيكي إيدين هازارد مرحلة الفرصة الأخيرة في فريقه ريال مدريد عندما يواجه غرناطة في الدوري الإسباني.
ويحل ريال مدريد، صاحب المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، ضيفا على غرناطة (الأحد) في الجولة الـ14 من المسابقة، في مباراة يأمل هازارد أن يشارك فيها أساسيا من أجل بدء صفحة جديدة مع الفريق الملكي خلال الفترة المقبلة.
وعانى هازارد، الذي يقضي موسمه الثالث مع ريال مدريد، من عدة مشكلات منذ وصوله للفريق في يونيو/ حزيران 2019، تتمثل في الإصابات وانعدام الثقة والشكوك بشأن استمراره مع الملكي، مما يثقل كاهل لاعب غادر تشيلسي الإنجليزي كنجم عالمي.
وسيعود ريال مدريد مرة أخرى للعب بعد فترة التوقف الدولي أمام غرناطة، وباستثناء عطلة عيد الميلاد فلن يتوقف الفريق عن التنافس مرة أخرى حتى مارس/ آذار القادم، عندما تستأنف الالتزامات الدولية من جديد، وهي 4 أشهر ستحدد مستقبل هازارد مع الفريق.
وتخلى هازارد مؤخرا عن يوم عطلته بعد أن استبعده مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز من المشاركة في مواجهة ويلز، وكان أول لاعب دولي يتدرب تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد هذا الأسبوع.
ريال مدريد وغرناطة.. نقطة انطلاق هازارد
عاد البرازيلي رودريجو جويس إلى تدريبات ريال مدريد الخميس بعد إصابة غاب على أثرها 19 يوما، لذا فإن التزام هازارد قد يمنحه فرصة جديدة للعودة لتشكيلة الملكي.
وبالنسبة لمركز الجناح الأيمن، كان إيدن هو الخيار الرابع لأنشيلوتي، حيث عول من قبل على لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، أما في اليسار فإن فينيسيوس يسيطر بشكل كلي عليه نظرا لتألقه.
لكن بالنظر إلى عدد المباريات التي يواجهها ريال مدريد خلال الفترة المقبلة، وهو 9 مباريات في شهر، يبدو أن التناوب مهم للغاية، ويبدأ كل شيء في مباراة غرناطة، المنافس الذي بدأت أمامه مرحلة هازارد في ريال مدريد، بالتحديد في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وبدأ هازارد اللعب بقميص ريال مدريد بينما كان يعاني من الوزن الزائد وإصابة عضلية في الفخذ، مما جعله يغيب عن أول 3 مباريات بالدوري الإسباني، لكن ضد غرناطة، سجل هدفه الأول بقميص الملكي وكذلك قدم تمريرة حاسمة.
وغاب البلجيكي عن 58 مباراة مع ريال مدريد بسبب الإصابات المتكررة، ولم يلعب سوى 45.4% من المباريات الممكنة مع "الميرينجي" منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، حيث وقع على 5 أهداف و9 تمريرات حاسمة.
وفي الآونة الأخيرة، بات هازارد يلعب مع بلجيكا أكثر من ريال مدريد، حيث شارك 62 دقيقة خلال المباراة التي انتهت بالفوز على إستونيا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي أكدت حضور الفريق في كأس العالم 2022، مقابل 34 دقيقة لعب فيها مع "الميرينجي" خلال آخر 5 مباريات.
علاوة على ذلك، كانت آخر مرة لعب فيها كأساسي وقضى الكثير من الدقائق مع بلجيكا بواقع 74 دقيقة، في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا، مما انتهى بمعاناته من مشكلة عضلية.
ومع المستوى الجيد لفينيسيوس وظهور اسم الفرنسي كيليان مبابي بقوة على طاولة ريال مدريد الصيف المقبل، فقد تكون مباراة غرناطة وفترة ريال مدريد المقبلة هي الفرصة الأخيرة لهازارد للاحتفاظ بمكان له في الفريق.
ثقة مفقودة
يتفق زملاء هازارد في الفريق على أنه يمر الآن بأدنى لحظة في حياته المهنية، ويعاني من عدم القدرة على تقديم نفس المستوى الذي أظهره خلال عدة مواسم في تشيلسي وكقائد لمنتخب بلجيكا.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج إلى الشعور بالراحة وبالثقة، كما أقر قبل بطولة أمم أوروبا الأخيرة في مقابلة مع قناة (VTM) التلفزيونية البلجيكية.
وقال هازارد حينها: "لا أحب اللعب في ظل الشعور بمضايقات صغيرة.. يجب أن أكون على أعلى مستوى، لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، سيكون هناك دائما بعض القلق".
وستكون لياقة هازارد البدنية هي العامل الرئيسي للمضي قدما في تحقيق إنجازات جديدة مع منتخب بلجيكا الذي قاده لتحقيق المركز الثالث في كأس العالم 2018، وكل شيء يمر من خلال مردوده مع ريال مدريد.
ويسعى البلجيكي لاستغلال الفرصة الجديدة التي أتيحت له بإثبات نفسه أمام أنشيلوتي، حيث إن منافسه في مركزه، البرازيلي المتألق فينيسيوس جونيور، سيعود إلى التدريبات يوم الجمعة بعدما لعب مؤخررا 90 دقيقة مع ضد الأرجنتين، أي قبل يومين من مباراة غرناطة، لذا قد لا يكون في كامل جاهزيته.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز