المتحف المصري الكبير يطلق الحجز المسبق لتجربة زيارة منظمة وفاخرة

قررت إدارة المتحف المصري الكبير بدء العمل رسميًا بنظام الحجز المسبق وفق مواعيد زمنية محددة لتذاكر الدخول، وذلك اعتبارًا من الأحد 16 نوفمبر/ تشرين الأول 2025.

الخطوة تستهدف تطوير منظومة الخدمات وتحسين تجربة الزائر داخل أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم.

وأوضحت الإدارة، في بيان لها، أن تطبيق هذا النظام يأتي ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لرفع جودة الخدمات، وضمان تنظيم حركة الزائرين ومنع التكدسات، بما يعكس مكانة المتحف كأبرز الصروح الثقافية العالمية.

الحجز الإلكتروني حصريًا بداية من 1 ديسمبر

وأعلنت إدارة المتحف أنه اعتبارًا من 1 ديسمبر/ كانون الأول 2025، سيتم الاعتماد الكامل على الحجز الإلكتروني لجميع تذاكر الزيارة طوال أيام الأسبوع، بما فيها العطلات الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت)، مع إيقاف البيع المباشر للتذاكر في منافذ المتحف حتى إشعار آخر.

كما دعت الزائرين للالتزام بالمواعيد الزمنية المدونة على التذاكر، مشيرة إلى إمكانية الاطلاع على المواعيد المتاحة وحجز الزيارة عبر الموقع الرسمي للمتحف (اضغط هنا)

سبب القرار

ويأتي هذا التحول في آلية الحجز بعد الإقبال الكبير الذي شهده المتحف منذ افتتاحه للجمهور، إذ سجلت إدارة المتحف الحد الأقصى اليومي للطاقة الاستيعابية بنحو 20 ألف زائر، ما تسبب في تكدسات استدعت وضع آليات جديدة لتنظيم الدخول.

وبحسب مصادر بوزارة السياحة والآثار، فإن الحجز المسبق شبيه بنظام حجز المواعيد في البنوك، ويهدف إلى توزيع الزائرين على فترات زمنية منعًا لتركزهم في وقت واحد، مع الحفاظ على حرية كل زائر في التجول داخل المتحف دون تحديد مدة زمنية للزيارة.

وأكدت المصادر أنه في حال وصول العدد المسموح به من الحجوزات إلى الحد الأقصى خلال أي يوم، سيتم إيقاف الحجز الإلكتروني على الفور مع الإعلان للجمهور تجنبًا لأي ازدحام.

• صحف فرنسية: المتحف المصري الكبير «هرم رابع» و«محرك استراتيجي جديد» للاقتصاد
  

قواعد السلوك داخل المتحف

وبالتزامن مع بدء تطبيق نظام الحجز الجديد، أعلنت إدارة المتحف مجموعة من قواعد السلوك الإلزامية داخل القاعات وصالات العرض، وذلك بعد رصد بعض السلوكيات السلبية من الزائرين. وشملت القواعد ما يلي:

• منع لمس القطع الأثرية تمامًا إلا في جولات اللمس المنظمة.
• السماح بالتفاعل مع المحطات التفاعلية واللمسية المُعدَّة خصيصًا لذلك.
• منع إدخال الطعام والشراب إلى داخل صالات العرض حفاظًا على المقتنيات.
• تخصيص مناطق متعددة لتناول الطعام داخل المتحف وخارجه، منها مطاعم عالمية ومقاهي ومساحات للنزهة.
• ضرورة التحلي بالاحترام وتجنب السلوك العدواني أو المزعج.
• رفض أي تصرف يشكل خطرًا أو إزعاجًا للزوار أو العاملين أو الممتلكات.
• السماح بالتصوير الشخصي، مع مراعاة خصوصية الآخرين.
• السماح باستخدام الهواتف المحمولة داخل القاعات، وفق ضوابط احترام الزائرين.
• إخضاع جميع الزوار لنظام مراقبة بالكاميرات في مختلف أنحاء المتحف.
• تفتيش جميع الحقائب عند الدخول، وإلزام الزائرين بإيداع الحقائب الكبيرة في غرفة الأمانات.

الإجراءات الجديدة تعزز مكانة المتحف عالميًا

وأكدت إدارة المتحف أن الخطوة تستهدف تقديم تجربة زيارة متميزة تليق بمكانة المتحف المصري الكبير، لا سيما مع كونه المشروع الثقافي الأكبر في القرن الحادي والعشرين، والواجهة الأهم لاستقبال ملايين السياح خلال الأعوام المقبلة.