سياسة
إثر استفزازات أردوغان.. اليونان تتسلم أول مقاتلة "رافال"
سلّمت شركة تصنيع الطائرات الفرنسية "داسو"، اليونان، أول طائرة من طراز رافال، لتصبح أول دولة أوروبية تقتني هذه الطائرة بخلاف فرنسا.
وتأتي هذه المقانلة ضمن دفعة تضم 18 مقاتلة "رافال" تعاقدت عليها اليونان في وقت سابق لضمان "وحدة أراضيها" في سياق عدم الاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وجرى تسليم الطائرة، وهي طائرة مستعملة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، في قاعدة إيستر في جنوب فرنسا، حيث موقع اختبار الطيران الخاص بالشركة المصنّعة، بعد ستة أشهر على طلبها.
ويكتمل تسليم الطائرات المتبقية بحلول سبتمبر/أيلول 2023، بموجب عقد يُقدر بنحو 2,5 مليار يورو.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية إريك ترابيه للصحفيين، إنه: "يظهر هذا الخيار أن البديل عن كل ما هو أمريكي ممكن"، مشدداً على "جودة العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا واليونان".
وأقرّ بأنّ "بيع طائرات مقاتلة أوروبية داخل أوروبا يمثّل تحدياً".
واليونان هي أول دولة أوروبية طلبت شراء طائرات رافال، تبعتها كرواتيا في نهاية مايو/أيار بطلب 12 طائرة مستعملة.
وقال وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس بانايوتوبولوس إنّ المهمة الرئيسية للطائرات ستكون ضمان "وحدة أراضي" اليونان في سياق "عدم الاستقرار المحتمل" تحديداً من جانب تركيا.
ودعا تركيا المجاورة الى "الامتثال لقواعد" القانون الدولي.
وجاء كلام الوزير اليوناني غداة تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة أجراها للشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله أنقرة، أكد فيها تمسكه في حلّ قائم على "شعبين ودولتين" في الجزيرة المتوسطية المقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974.
إلى ذلك، تلقى صناعة الطائرات الدفاعية الفرنسية "رافال" رواجاً أوسع خارج أوروبا.
لكنّ استخدامها في القتال منذ عام 2007 في أفغانستان، ثم في ليبيا والساحل الأفريقي والشرق الأوسط أدى إلى تغيير الوضع.
واستغرق الأمر حتى عام 2015 لنجاح أولى الصادرات إلى مصر (24 مقاتلة) ومن ثم الهند في العام اللاحق 36 مقاتلة.
وبحسب الشركة، تمّ تسليم 152 طائرة من هذا النوع، إلى فرنسا، مقابل بيع 114 الى الخارج.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز