بورصات الخليج تصحح مفهوم "تجنب الأسواق الناشئة"
بورصات الخليج تثبت أقدامها ضمن الأسواق الأكثر تسجيلا للعائدات خلال العشرين عاما الماضية حسب بيانات "بلومبرج".
ثبتت بورصات الخليج أقدامها ضمن الأسواق الأكثر تسجيلاً للعائدات خلال العشرين عاماً الماضية، حسب بيانات تحليلية ذكرتها وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج".
وأشارت تلك البيانات إلى جاذبية بورصات دبي والسعودية وأبوظبي وعُمان وقطر والكويت، بين الأسواق الناشئة لتصبح محط أنظار المؤسسات الاستثمارية العالمية.
ونبهت "بلومبرج" إلى أنه في الماضي كان هناك مفهوم سائد بين المستثمرين "بأنك إذا أردت تحقيق عائدات قوية على الاستثمار في الأسهم، عليك تجنب الأسواق الناشئة" لكن واقع تلك الأسواق أثبت خطأ ذلك.
وتابعت "أحدث البيانات كشفت عن أن الأسواق العشرة الأعلى تحقيقاً للأرباح على الدولار خلال العام 2016 هي أسواق ناشئة ومبتدئة بل إن العشرين عاماً الأخيرة احتلت خلالها الأسواق الناشئة 9 مراكز من بين الأسواق العشرة الأكثر تحقيقاً للعائدات".
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الأسواق الناشئة سجلت عائدات أعلى بالدولار عالمياً رغم مخاطر انخفاض معدلات سيولة وانخفاض سعر الصرف، ما يؤكد جاذبيتها مستقبلاً.
وقال جوليان مايو شريك مدير الاستثمار بشركة Charlemagne Capital Ltd في لندن، والتي تدير استثمارات بقيمة ملياري دولار، إن أداء الأسواق الناشئة خلال العقدين
الماضيين يثبت أن الأسواق الناشئة ليست دومًا أكثر مخاطرة وأقل مرونة عن الأسواق المتقدمة.
وأكد مايو في تعليقه "خلال أول أسبوعين من العام 2017، فقد احتلت الأسواق الناشئة 9 مقاعد ضمن الأسواق العشرة الأكثر تحقيقاً للعائد بالدولار، ما يعكس قدرتها على تسجيل نمو أفضل من الأسواق المتقدمة بفضل قدرتها على التوسع في الإنفاق".
وعلق محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، لـ"بوابة العين" الإخبارية، قائلاً إن الصناديق العالمية تؤمن بأن العائدات القوية تأتي دوماً من الأسواق الناشئة، خاصة وأن السيولة القوية للصناديق تمكنها من أداء دور مؤثر في تحديد وجهة مؤشرات الأسواق.
وأوضح أن البورصات الخليجية تميزت بين الأسواق الناشئة بمعدلات نمو مستقرة، وتحسن مستمر في سعر الصرف، على عكس أغلب الأسواق المنافسة التي تشهد عملاتها تقلبات مستمرة، وهو الأمر الذي عزز تنافسية أسواق الخليج.