الشركات العائلية الخليجية تتبنى إجراءات استباقية للوقاية من النزاعات
مجلس الشركات العائلية الخليجية يحرص دائماً على إطلاق المبادرات التي تدعم بيئة الأعمال في المنطقة وتمهد الطريق أمام المزيد من النجاح
تشكل الشركات العائلية الخليجية جزءاً في غاية الأهمية من اقتصاد المنطقة، لذلك فإن تبني إجراءات استباقية لتسوية النزاعات المحتمل وقوعها هو أمر في غاية الأهمية.
ويحرص مجلس الشركات العائلية الخليجية دائماً على إطلاق المبادرات التي تدعم بيئة الأعمال في المنطقة وتمهد الطريق أمام المزيد من النجاح والازدهار.
ويقدم المجلس العديد من الطرق والوسائل التي يمكن للعائلات استخدامها لحل خلافاتهم وتجنب الإضرار بقيمة أعمالهم التي تم إنشاؤها على امتداد أجيال متعاقبة.
وأوصى تقرير صادر عن مجلس الشركات العائلية الخليجية ملاك الشركات العائلية باتخاذ إجراءات استباقية للوقاية من وقوع النزاعات.
وأكد التقرير أن ذلك يتم من خلال إرساء أطر متينة للحوكمة العائلية ومد جسور التواصل بأسلوب فعال علاوة على حث أفراد العائلة على إيجاد حلول لنزاعاتهم حال وقوعها من خلال عملية الوساطة.
وكشف مجلس الشركات العائلية الخليجية عن تقرير "تسوية نزاعات الشركات العائلية في مجلس التعاون الخليجي" وتناولت أبحاث التقرير 3 أسئلة رئيسية وهي: ما آليات تسوية النزاعات بخلاف التقاضي المتوفرة لتلبية احتياجات الشركات العائلية؟ وهل آليات تسوية النزاعات هذه قابلة للتطبيق وفعالة في ضوء اعتبارات الشركات العائلية؟ وما الآثار المترتبة على النتائج والتوصيات بالنسبة إلى أصحاب المصلحة في الشركات العائلية بمن في ذلك أصحاب الشركات العائلية والمستشارون وصانعوا السياسات؟.
ويشير التقرير إلى الوساطة كشكل توافقي من الحلول البديلة للنزاعات وتتماشى بشكل وثيق مع ثقافة وتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعتبر هذه العملية أكثر سرعة وأقل كلفة من التحكيم والتقاضي وأقل ضرراً على العلاقات العائلية وانسجام أفرادها على المدى الطويل، وأقل ضرراً على الأعمال.
كما تنطوي العملية على المزيد من الخصوصية إذا لا تعرض شؤون الأسرة للتدقيق العام ويمكن أن تثبت فعاليتها للغاية إذا كان الوسيط المعني يحوز على ثقة وقبول جميع أفراد العائلة المتنازعين ويمتلك فطنة تجارية وثقافية وقانونية ونفسية - لإدارة تعقيدات النزاع في الشركات العائلية.
ويشير التقرير أيضا إلى أن العرض الحالي من بدائل تسوية النزاعات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي غير ملائم ولذلك ثمّة فرصة سانحة لأصحاب المصلحة المهتمين بنجاح الشركات العائلية.
تتمثل الفرصة في أخذ خطوات عديدة لتحسين خيارات الوساطة في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك نشر الوعي وتدريب الوسطاء المتخصصين في نزاعات الشركات العائلية والنظر في الوساطة الإلزامية للنزاعات في الشركات العائلية التي تصل إلى المحاكم.
وعلاوة على ذلك وبهدف دعم مجتمع ملاك الشركات العائلية تناول التقرير مراكز الوساطة والتحكيم في دول مجلس التعاون الخليجي كأداة للتقييم الذاتي لدراسة احتمالية وقوع النزاع.
وأكد عمر قتيبة الغانم رئيس مجلس إدارة "مجلس الشركات العائلية الخليجية" على عمق التزام المجلس بنشر الوعي بأهمية اتخاذ التدابير المسبقة واعتماد الآليات الأكثر فعالية لإدارة النزاعات في الشركات العائلية في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
وقال إن بحث مجلس الشركات العائلية الخليجية يسلط الضوء على القضايا التي يمكن اعتبارها حساسة للغاية ليس فقط للشركات العائلية وإنما للمنطقة عموما.
وأضاف: باتت النتائج أكثر أهمية الآن في ظل ما تشهده الأسواق من تداعيات غير مسبوقة بسبب تفشي وباء "كوفيد-19".
وأكد أن الشركات العائلية تمثل جزءاً في غاية الأهمية من اقتصاد المنطقة لذلك فإن تبني إجراءات استباقية لتسوية النزاعات المحتمل وقوعها هو أمر في غاية الأهمية.
وأوضح الغانم أن تقرير المجلس يقدم العديد من الطرق والوسائل التي يمكن للعائلات استخدامها لحل خلافاتهم وتجنب الإضرار بقيمة أعمالهم التي تم إنشاؤها على امتداد أجيال متعاقبة.
وأضاف: يعتبر تقريرنا حول حل النزاعات مبادرة هي الأولى من نوعها لتوضيح الخيارات المتاحة أمام الشركات العائلية والحكومات والمشرعين لدعم استمرارية نموذج الأعمال هذا، ونحن في مجلس الشركات العائلية الخليجية حريصون دائماً على إطلاق المبادرات التي تدعم بيئة الأعمال في المنطقة وتمهد الطريق أمام المزيد من النجاح والازدهار .