الإمارات أول دولة بمنطقة الخليج تطبق أنظمة القياس الدولية
الإمارات تستعد للحصول على الاعتراف الكامل بمعايير القياس الوطنية من قبل المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا، في سبتمبر المقبل
تواصل الإمارات ريادتها إقليميا والمنتظر أن تصبح أول دولة على مستوى مجلس التعاون الخليجي توحّد أنظمة القياس لديها مع المعايير الدولية.
حيث تستعد الإمارات للحصول على الاعتراف الكامل بمعايير القياس الوطنية من قبل المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، جاء ذلك ضمن مخرجات اجتماع رؤساء وأمناء اللجان الخليجية للمترولوجيا، الذي استضافته العاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي.
- منصور بن زايد يفتتح دورة الأرقام القياسية لمعرض "سيال الشرق الأوسط"
- الإمارات تبحث دعم المواصفة القياسية العربية في اجتماع "منظمة التنمية"
وأكد عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، الجهة المعنية بإدارة هذا الملف، أن الهيئة ستنشر إمكانيات القياس الوطنية الخاصة بها في قاعدة بيانات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا، بالتعاون مع معهد الإمارات للمترولوجيا، كأول دولة في مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ونجحت الإمارات في توحيد أنظمة القياس لديها، بفضل ما تملكه من بنية تشريعية رائدة، وإرادة وطنية لإنجاز هذا التحول نحو تطبيق النظام الدولي لوحدات القياس.
واعتبر المعيني أن حصول الإمارات على هذا الاعتراف الكامل عالمياً، سينعكس إيجاباً على القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والسياحية، ويحقق وفراً في الكلفة والجهد والوقت، ويسهل التبادل التجاري، ويدعم الاقتصاد الوطني، بما ينسجم مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021، ومئوية الإمارات 2071، ضمن مساعي دولة الإمارات للريادة عالمياً في مختلف المجالات.
وقال: "إن التطبيق الشامل لوحدات القياس الدولية يدعم القطاعات الاقتصادية والإنتاجية ويحفز النشاط السياحي، وذلك عبر مواكبة أسواق الدولة لوحدات القياس المعروفة لدى السائحين من معظم دول العالم، وبالتالي يسهل ذلك من حركة السائحين في الدولة مع عدم الحاجة لتحويل الوحدات في المنتجات أو المعاملات إلى وحدات أخرى، وهو أمر ما زالت دول كبرى تحاول تعديله منذ عقود حتى الآن ولم تنته منه.
وأضاف: ستصبح الإمارات أولى الدول التي تنشر إمكانيات القياس الوطنية في قاعدة بيانات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في شهر سبتمبر/أيلول 2020 والحصول على الاعتراف الدولي الكامل بمعايير القياس الوطنية، ويشمل ذلك إمكانيات القياس في مجالات الكتلة والضغط والحرارة والأبعاد والقياسات الكهربائية.
يشار إلى أن الإمارات انضمت رسميا في عام 2016 إلى اتفاقية المتر الدولية، بعد أن وقعت اتفاقية العضوية الكاملة في المعهد الدولي للأوزان والمقاييس، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تلبية احتياجات المعايرة والقياس، وفي ظل النهضة الصناعية والتجارية والعمرانية التي تشهدها الإمارات وبما يدعم توفير الأبحاث العلمية للقياسات الدقيقة في مجالات الطاقة والكيمياء والطب وغيرها.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز