مدارس أمريكا تشهد حادثتي إطلاق نار أسبوعيا خلال 2019
233 ألف طفل على الأقل في 243 مدرسة تعرضوا لعنف مسلح خلال ساعات الدراسة.
قالت جماعة "إيفري تاون" الأمريكية المعنية بفرض قيود على حيازة السلاح إن حوادث إطلاق النار تكررت في المدارس الأمريكية بمعدل مرتين تقريبًا أسبوعيا عام 2019.
في المقابل، وقعت حوادث انتحار وجرائم قتل وعمليات إطلاق نار تورط فيها شرطيون، وهجمات مسلحة شنها طلاب ضد زملائهم بمعدل أكثر من مرة شهريا خلال عام 2018، ما يؤكد أنها تحولت إلى ظاهرة قاتلة في المدارس والجامعات.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أنه في أحدث حلقات إطلاق النار التي شهدتها كاليفورنيا، لقى صبيان 11 عامًا و16 عامًا حتفهما بساحة انتظار السيارات الخاصة بمدرسة ابتدائية في مدينة يونيون سيتي بالولاية خلال الساعات الأولى من صباح السبت، ولم تتمكن الشرطة من التوصل لدوافع الجريمة فورًا، لكن أفادت بأن المشتبه فيه أو فيهم أطلقوا النار عدة مرات على الشاحنة التي كان يجلس الأولاد داخلها.
وتعتبر المدارس واحدة من أكثر الأماكن أمانًا للأطفال في الولايات المتحدة، وتمثل حوادث إطلاق النار التي تقع داخلها أو حولها مجرد نسبة ضئيلة من العنف الذي يتعرض له الأطفال بصورة يومية، لكن حتى هذا الجزء الصغير الذي يحدث بالمدارس الأمريكية يضيف لعدد الضحايا.
ووجد تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن 233 ألف طفل على الأقل في 243 مدرسة تعرضوا لعنف مسلح خلال ساعات الدراسة منذ حادث إطلاق نار ثانوية كولومباين عام 1999.
ووجد الباحثون أن حوالي 1300 طفل أمريكي من عمر 17 عامًا ودون ذلك لقوا حفتهم جراء إصابات ناجمة عن طلق ناري سنويًا، كما أنهم أكثر عرضة للقتل في المنازل أو الأحياء عن المدارس.
وقالت روهي بنجولي، من جماعة "إيفري تاون" الأمريكية المعنية بفرض قيود على حيازة السلاح، إن إطلاق النار بالمدارس ليس سوى غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بكيفية تأثير العنف المسلح على الأطفال والمراهقين.
وأوضحت بنجولي أن رصد حوادث العنف المسلح التي شهدتها المدارس، مثلما فعلت "إيفري تاون" منذ الفترة التي أعقبت حادث إطلاق نار مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012، يساعد في تقديم فكرة عن كيف يخيم العنف المسلح بظلاله على الشباب، حتى في الأماكن التي يفترض أنها مساحات آمنة للتعلم.
ووجد تحليل أجرته الجماعة الأمريكية أن 20% من جميع حوادث إطلاق النار التي تشهدها المدارس يكون ناجمًا عن إطلاق نار غير متعمد، لكن حتى تلك الحوادث "أسفرت بالفعل عن عدد لا بأس به من الإصابات. وتمثل حالات الانتحار باستخدام السلام، بدون نية لإلحاق أذى بآخرين، يمثل 12% من جميع الحوادث".
وذكر تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" أن الطلاب من أصحاب البشرة الملونة رغم تشكيلهم نسبة 16.6% من طلاب المدارس، لكنهم يتعرضوا لحوادث إطلاق نار بضعفي هذا المعدل، مشيرًا إلى أنه في القضايا التي تم الفصل فيها في مصدر السلاح المستخدم، حصل أكثر من 85% من مطلقي النار على أسلحتهم من منازلهم أو أصدقاء أو أقارب.