أمين الأمم المتحدة: العالم بصدد خسارة سباق حماية البيئة

الأمين العام للأمم المتحدة يقول: نحن بحاجة إلى تغيير طريقة إنتاجنا للأغذية تغييرا جذريا، وكذلك طريقة تنظيم مدننا وإنتاج طاقتنا

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن اتفاق باريس حول المناخ لم يفشل بعد، لكن الوقت بات محدودا لتفادي كارثة مناخية.

•  استعدادا لأول قمة شبابية.. نيويورك قبلة المدافعين عن البيئة والمناخ

وقال جوتيريش، في مقابلة مع ائتلاف "كوفيرينغ كلايمت ناو" الذي يضمّ عشرات وسائل الإعلام العالمية: "مناي أن يزيد المجتمع الدولي برمّته الضغوط على الحكومات كي تدرك أن عليها التحرّك بوتيرة أسرع، لأننا بصدد خسارة السباق".

ويرأس جوتيريش، السبت، قمّة شبابية حول المناخ في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك قبل إقامة قمّة خاصة بالمناخ، الاثنين، بحضور رؤساء الحكومات والدول المدعوين إلى إعادة النظر في التزاماتهم لحصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين، بالمقارنة مع حقبة ما قبل الصناعة في القرن التاسع عشر.

وأشار جوتيريش إلى أن "الأبحاث العلمية تكشف أن هذه الأهداف لا تزال في متناولنا"، مقرّا بأنه من الممكن التعويض جزئيا عن تقاعس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتدابير من تنظيم أطراف غير حكومية، لا سيّما في الولايات المتحدة، حيث تتولّى ولايات فدرالية، مثل كاليفورنيا زمام المبادرة.

ولفت إلى أن الكثير من المدن الكبرى والمناطق والشركات باتت منخرطة في هذه الجهود، وأن مصارف وصناديق استثمار متعدّدة راحت تنسحب من قطاع الفحم ومصادر الطاقة الأحفورية.

وأعطى جوتيريش أيضا مثلا بالاتحاد الأوروبي، حيث لا تزال ثلاثة بلدان تعارض هدف تحييد أثر الكربون بحلول 2050، مشيرا إلى استشعاره بـ"نفحة جديدة"، لا سيّما في ظلّ نموّ قطاع الطاقة الشمسية في الهند والصين.

وتابع: "نحن بحاجة إلى تغيير طريقة إنتاجنا للأغذية تغييرا جذريا، وكذلك طريقة تنظيم مدننا وإنتاج طاقتنا، ويخيّل لي أن مزيدا من الأشخاص والشركات والمدن والدول باتت تدرك أهمية هذا التغيير".