محمد حمادة.. أول رباع فلسطيني في الأولمبياد
يستهدف الرباع الفلسطيني محمد حمادة دخول المراكز العشرة الأولى، عندما يصنع التاريخ باعتباره أول فلسطيني ينافس في هذه الرياضة في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.
وتقام أولمبياد طوكيو 2020 في الفترة من 23 يوليو/تموز الجاري، وحتى 8 أغسطس/آب المقبل.
وترك حمادة (19 عاما) غزة قبل عدة أسابيع ليضمن ألا يواجه أي متاعب في السفر إلى دورة الألعاب الأولمبية التي حجز مكانه فيها عقب مشاركته في 6 مسابقات تأهيلية دولية منذ 2019.
ويتدرب حمادة لمدة 5 ساعات يوميا، ويقول: "عند وصولنا إلى طوكيو سنفعل المستحيل ونطلع كل جهدنا حتى نظهر بشكل مميز".
وأضاف "شعور لا يوصف أن أكون أول رباع فلسطيني يتأهل للأولمبياد".
وفي مايو/أيار الماضي، احتل حمادة المركز السابع في بطولة آسيا والثامن في بطولة العالم تحت 20 عاما في أوزبكستان، حيث رفع 141 كيلوجراما في الخطف و171 في النطر بمجموع 312 كيلوجراما في الرفعتين.
وقال حمادة الذي يتجه إلى اليابان في 20 يوليو/تموز قبل 3 أيام على انطلاق الأولمبياد: "نحن نطمح لتحقيق أرقام شخصية جديدة، وإن شاء الله أكون من العشرة الأوائل".
ولم يرغب حمادة وشقيقه حسام، وهو أيضا مدرب الفريق الوطني الفلسطيني لرفع الأثقال، في المخاطرة بشأن غلق المعابر، لذا غادرا غزة مبكرا.
وقال حسام: "هذه أول مشاركة لفلسطين بتاريخ الألعاب الأولمبية وفي تاريخ رياضة رفع الأثقال الفلسطينية، التدريب عملية معقدة وكون اللاعب أخي قم بتسهيل عملية التدريب".
وأشار حسام إلى أن الرياضيين الفلسطينيين واجهوا صعوبات بسبب الافتقار إلى الأندية المجهزة جيدا وأدوات التدريب المناسبة والمشاركة الدولية في مسابقات خارجية.
وتشارك فلسطين في الألعاب الأولمبية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في 1996 بعد إبرام أول معاهدة سلام مع إسرائيل.
وقال أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن مشاركة حمادة تعد إنجازا بغض النظر عن فوزه بميدالية.
وأضاف: "هذا حدث أسطوري، محمد حمادة شاب طموح وبطل من فلسطين، إنه يحمل علم فلسطين في طوكيو وينافس ضد أبطال العالم".
وقال المجدلاوي إن 4 رياضيين فلسطينيين آخرين من غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية سيشاركون في الأولمبياد.
وتابع: "نحن نتطلع إلى تسجيل رقم فلسطيني في سجل دورات الألعاب الأولمبية بغض النظر عن قدر هذا الرقم".
وفي منزل حمادة في غزة، عرض والداه في فخر العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وقال والده خميس "محمد حقق حلما طال انتظاره طويلا، أنا فخور بمحمد وحسام، لقد طوكيو".