حمدان بن زايد يتفقد موقع المشروع النووي السلمي الإماراتي في براكة
أكد أن دولة الإمارات تواصل- وبخطوات مدروسة- تعزيز مكانتها العالمية الرائدة من خلال المضي قدما في إنجاز المشروع النووي السلمي.
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة - وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - تمضي قدما في تعزيز مسيرتها التنموية الرائدة من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى الرامية لتنويع وتأمين مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقة الصديقة للبيئة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي بالدولة.
وأوضح " أن توجيهات القيادة الرشيدة بالتركيز على تطوير الكادر البشري الإماراتي قد حققت نتائجها المرجوة عبر إشراك الكوادر الإماراتية الشابة المؤهلة في إدارة العديد من المشاريع التي تتطلب درجة عالية من التخصصية وفي مقدمتها البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها.. إلى جانب دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة للإيفاء بالتزاماتها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي ".
جاء ذلك خلال زيارته الأربعاء لموقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن " دولة الإمارات تواصل - وبخطوات مدروسة - تعزيز مكانتها العالمية الرائدة من خلال المضي قدما في إنجاز المشروع النووي السلمي وفق أعلى معايير السلامة والجودة والشفافية.. الأمر الذي جعل من هذا المشروع نموذجا يحتذى به من قبل كافة المشاريع النووية السلمية على مستوى العالم ".
والتقى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مجموعة من المهندسين والمهندسات الإماراتيين العاملين في المشروع الذين يسهمون في إنجازه وفق أعلى معايير السلامة والجودة ويعملون على ترسيخ مشروع محطات براكة للطاقة النووية كنموذج ريادي في قطاع الطاقة النووية السلمية.
واطلع على آخر مستجدات وسير العمليات الإنشائية وفق أعلى معايير السلامة والأمان في المشروع والذي يعد أكبر مشروع للطاقة النووية السلمية على مستوى العالم من حيث بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد.
واستمع إلى عرض تفصيلي قدمته الإدارة العليا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها التابعة حول الخطط والاستعدادات الخاصة بمرحلة التشغيل للمحطة الأولى وآخر مستجدات الأعمال الإنشائية في المحطات الثلاث الأخرى للمشروع النووي السلمي الإماراتي.
وأعرب خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عن فخره واعتزازه بزيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والتي تؤكد دعم القيادة الرشيدة للمشروع النووي السلمي الإماراتي.
وقال "يساهم مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشكل ملحوظ في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء في الدولة.. إضافة إلى منح شركات محلية عقودا تصل قيمتها إلى 13 مليار درهم.. فيما يساهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وتأهيل جيل جديد من القادة الإماراتيين لقطاع الطاقة النووية والذين سيساهمون في مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة ".
وأضاف "نواصل العمل بشكل وثيق مع شريكنا في الائتلاف المشترك وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية " كيبكو" والهيئة الاتحادية للرقابة النووية إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية المختصة وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان إنجاز كافة جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي طبقاً لأعلى المعايير العالمية ".
وتأتي زيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في أعقاب تحقيق سلسلة من الإنجازات في محطات براكة الأربع هذا العام حيث تم تركيب البطانة الداخلية واستكمال صب الخرسانة لقبة المفاعل في المحطة الثالثة .. إلى جانب تركيب أنابيب أنظمة التبريد وربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد ومولد البخار والانتهاء من تثبيت حلقات البطانة المعدنية الداخلية لمبنى المحطة الرابعة.. فيما تسير الاختبارات والإنجازات بشكل ثابت وآمن في المحطتين الأولى والثانية.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى عام 2012 ووصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 84 في المائة.. بينما وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 96 في المائة.
وسيوفر المشروع - بعد تشغيل المحطات الأربع - نحو ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية.. فيما ستحد محطات براكة للطاقة النووية فور تشغيلها من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويا.
يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست في عام 2009 وتمثل مختلف مناحي البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعمل على توفير طاقة نووية آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة يمكن الاعتماد عليها لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة كما تضع على عاتقها عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.
رافق الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة، خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية واللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة عضو المجلس التنفيذي واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
كما حضر الزيارة خالد عبدالله القبيسي الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة مبادلة وسعيد فاضل المزروعي عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومحمد حمدان الفلاحي عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمهندس محمد عبدالله ساحوه الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواه للطاقة وناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى.
وتم في ختام الزيارة التقاط الصور التذكارية مع مسؤولي ومهندسي المشروع.