حصاد 2021.. صناعة السفر الجوي تحلق على استحياء
يعد قطاع السفر من أكثر من القطاعات تأثرا بجائحة كورونا خلال عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر تأثيراته على القطاع حتى عام 2024.
نفضت مطارات العالم، غبار التوقف عن أنشطتها حول العالم، مع استئناف صناعة السفر العالمي خلال عام 2021، بعد توقف شبه كامل للرحلات المدنية خلال الربع الثاني من العام الماضي.
وشهد عام 2020 تحديا غير مسبوق لصناعة بفعل قيود صارمة وضوابط سفر أضعف الصناعة، لمنع تفشي فيروس كورونا، وتراجع عدد المسافرين عالميا في 2020، بنسبة 66% مقارنة بعام 2019.
هذا التراجع يعادل ثمانية أضعاف التراجع الذي شهدته صناعة السفر المدني حول العالم، خلال الأسابيع القليلة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، إذ تعد أزمة الطيران في 2020 الأشد على الإطلاق.
وخلال العام الماضي، أظهرت بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، انخفاض أعداد المسافرين حول العالم بسبب تداعيات كورونا التي أضرت بقطاع السفر، إلى 1.8 مليار مسافر، من 4.5 مليارات مسافر في 2019.
ويعد قطاع السفر من أكثر من القطاعات تأثرا بجائحة كورونا خلال عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر تأثيراته على القطاع حتى عام 2024.
مع بداية العام الجاري، تراجعت وتيرة القيود المفروضة على صناعة الطيران المدني، مع فتح الحدود جزئيا لبعض أنواع الرحلات، مع بقاء صناعة السياحة في حالة لا تشكل أولوية للدول حول العالم، حتى الربع الثاني 2021.
وخلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، نما الطلب العالمي على السفر الجوي (بناء على عدد الكيلومترات المقطوعة للطائرات المدنية)، بنسبة 71% على أساس سنوي، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
لكن مقارنة مع عام 2019، فقد تراجع الطلب الدولي على السفر (بناء على عدد الكيلومترات المقطوعة للطائرات المدنية)، بنسبة 50% خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، على أساس سنوي.
وعادت شركات الطيران، ومنها شركات إنتاج الطائرات للتعافي مجددا من تبعات جائحة كورونا، خلال العام الجاري، بعد تراجع أسهمها خلال العام الماضي، وتكبدها خسائر مالية بمئات المليارات.
على سبيل المثال، نما سهم شركة إيرباص خلال العام الجاري بنسبة 13.5% على أساس سنوي، لتسجل القيمة السوقية لسعر السهم الواحد، نحو 112.4 يورو (128.2 دولار).
ويعد قطاع السفر من أكثر من القطاعات تأثرا بجائحة كورونا خلال عام 2020، ومن المتوقع أن تستمر تأثيراته على القطاع حتى عام 2024 – 2026، وفق لتقديرات سابقة لـ"إياتا" قبل ظهور المتحور الجديد.
والاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" تأسس عام 1945، ويمثل نحو 260 شركة طيران حول العالم، تسهم بنحو 83 بالمئة من حركة النقل الجوي العالمية.