الأزمات الصحية تحاصر وزير الدفاع الأمريكي.. هل حان التغيير؟

أزمات صحية متتالية تحاصر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اضطرته أكثر من مرة إلى التخلي عن مهامه، وباتت الأصوات ترتفع مطالبة بتغييره.

وما بين نقل المهام لساعات وحتى أيام، وإبلاغ البيت الأبيض أو إخفاء الأمر، بات أوستن يواجه أزمة حقيقية، تهدد منصبه، تضاف إلى أزماته الصحية.

• لويد أوستن يغادر المستشفى.. هل يعود لمهامه؟
• أوستن يغادر المستشفى ويدير البنتاغون «عن بعد»

إجراء جراحي جديد

وكان البنتاغون أعلن الجمعة، أن وزير الدفاع لويد أوستن سيخضع لإجراء طبي عادي بسبب مشاكل في المثانة.

وأشار البنتاغون، في بيان، إلى أن أوستن رأى أنه لن يتمكن من أداء واجباته خلال هذا الإجراء غير الجراحي البسيط.

والسبت، أكد البنتاغون، أن "الإجراءات في أحد المستشفيات العسكرية بالقرب من العاصمة واشنطن استغرقت ساعتين ونصف الساعة، وخلال هذه المدة أوكل أوستن مهامه إلى نائبته كاثلين هيكس مؤقتا".

وذكرت الوزارة أن "مشكلة المثانة لا علاقة لها بتشخيص إصابة الوزير بسرطان البروستاتا، مضيفة أنه تم إخطار البيت الأبيض والكونغرس".

وأضاف: "اليوم، في حوالي الساعة 18:00 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خضع أوستن لإجراءات طبية غير جراحية ومجدولة بسبب مشكلة في المثانة وتكللت بالنجاح، في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني".

ومع حلول الساعة 20:25 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، استأنف أوستن مهامه كوزير للدفاع وعاد إلى منزله. ومن غير المتوقع حدوث أي تغييرات إضافية على جدول أعماله".

وتابع البنتاغون: "من غير المتوقع إجراء أي تغييرات على جدول أعماله الرسمي في هذا الوقت، بما في ذلك المشاركة في أنشطة (يوم الذكرى) لتكريم الجنود الضحايا والمقررة (الإثنين)".

تاريخ من الأزمات

ويعاني وزير الدفاع الأمريكي منذ شهور من أزمات صحية متلاحقة، بدأت في نهاية العام الماضي، حينما خضع أوستن لعملية جراحية لسرطان البروستاتا.

وأدخل أوستن على إثرها إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي وخضع لعملية جراحية.

وكان مرضه بالسرطان قد اكتشف في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول خلال فحص روتيني، وعانى من مضاعفات الإجراء الطبي بعد أسبوع وتم نقله إلى المستشفى في 1 يناير/كانون الثاني وأدخل إلى العناية المركزة، وخضع أوستن لعلاج طويل من التهاب المسالك البولية وتراكم السوائل في تجويف البطن.

وفي فبراير/شباط الماضي، أدخل أوستن إلى المستشفى لمعالجة مشكلة المثانة، بعد أن خضع لعملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأثار الوزير جدلا سياسيا عندما لم يبلغ البيت الأبيض بالجراحة التي أجريت له وكذلك دخوله المستشفى في يناير/كانون الثاني لعلاج مضاعفاتها.

ولم يعلم الرئيس جو بايدن حينئذ بوجود أوستن في المستشفى إلا بعد أيام، وتعرض لانتقادات كثيرة لمحاولته إخفاء مشاكله الصحية.