رسالة طمأنة.. الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للبشر بالوظائف
قال خبراء في مجال التكنولوجيا خلال قمة "الويب" في لشبونة إن الذكاء الاصطناعي بات أداة ضرورية بمجالات الصحة والبيئة والعمل.
في الوقت نفسه، تحدث خبراء عن مخاوف لدى الكثير من البشر من أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة البديل للكثير من الوظائف بعد تقدّم هذه التكنولوجيا ما بات يهدد وظائفهم وقد يجعلهم يخسرونها.
لكّن هذه الفرضية ليست صحيحة، وفق الخبراء، إذ أن الذكاء الاصطناعي يشكّل عاملاً يوفر "رفاهية" للعاملين في المؤسسات، على ما أظهرت دراسة أجرتها "بوسطن كونسالتينغ غروب" و"إم آي اي سلون مانجمنت ريفيو" وشملت 2197 مديراً من 106 دول، كُشف النقاب عنها خلال مؤتمر "ويب ساميت".
- روبوت شبيه البشر لـ"الأعمال الخطرة".. مفاجأة ماسك بيوم الذكاء الاصطناعي
- لويهي 2.. أول شريحة شبيهة بالعقل البشري من إنتل
ففي الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي "بفاعلية"، لمس 78% تحسناً في الروح المعنوية لأعضاء فرق عملهم، بينما لاحظ 51% منهم تحسناً في الجوانب الأربعة التي شملتها الدراسة وهي الحماسة والتعاون ووضوح أدوار كل موظف والتعلم الجماعي.
وقال المعدّ المشارك للدراسة من "بوسطن كونسالتينغ غروب" فرنسوا كانديلون إن "الذكاء الاصطناعي يعفي العاملين من المهام ذات القيمة المضافة المنخفضة" ويعزز نقاط القوة في النشاط البشري "مثل إدارة الغموض أو التعاطف".
ونقلت الدراسة عن نائب رئيس "ناسداك" المسؤول عن الذكاء الاصطناعي دوغلاس هاميلتون قوله إن "فتح مستند وقراءته ومعرفة ما إذا كان يحتوي على معلومات معينة قد تهم الزبائن وتحديد مكان وجود تلك المعلومات وإدخالها في النظام، كان في العادة يستغرق ما بين 40 و 90 دقيقة من وقت المحلل".
أما اليوم، فتعالج سوق الأوراق المالية الأميركية ستة آلاف مستند كل ثلاث دقائق، بفضل الذكاء الاصطناعي.
فوائد بيئية
كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس أن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن تطوير نظام ذكاء اصطناعي واحد يمكن أن توازي 5 أضعاف انبعاثات سيارة طوال عمرها الافتراضي.
لكن الشركات الناشئة الواعدة على غرار "غراي باروت" البريطانية التي تأسست عام 2019، تعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز حماية البيئة ومكافحة إهدار الموارد.
وبفضل برنامج يحدد مختلف أنواع النفايات من خلال الرؤية بواسطة الكمبيوتر، تسعى "غراي باروت" إلى تحسين الإدارة التلقائية للفرز الانتقائي وتحديد نوع المواد التي تمر تحت رادارات الآلات الحالية.
وتتيح تقنية "التعلم الآلي" الخاصة بالشركة اكتشاف الزجاج والورق والكرتون والصحف والعلب وأنواع مختلفة من البلاستيك باستخدام البيانات التي جُمعت.
واشار الشريك المؤسس لـ"غراي باروت" أمباريش ميترا خلال ندوة ضمن "ويب ساميت" إلى أن "من الممكن حالياً التعرف على أكثر من 49 فئة من النفايات استناداً على ملايين نقاط البيانات".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز