"طاهي الفقراء".. عجوز يكرس حياته لإطعام المحتاجين بإيطاليا
الجمعية التي أسسها دينو إيمبالياتزو تضم الآن حوالي 300 متطوع من الشباب وكبار السن، يوفرون وجبات الطعام لأكثر من 250 شخصا يوميا.
من التجول في أسواق الفاكهة والخضراوات إلى المطبخ ثم إلى أروقة ساحة "سان بيترو" في العاصمة الإيطالية روما، لتقديم طبق ساخن إلى فقراء مدينته، هكذا يقضي دينو إيمبالياتزو "طاهي الفقراء" حياته.
يُعرف إيمبالياتزو، البالغ من العمر 90 عاماً، في روما باسم "طاهي الفقراء"، العجوز الروماني الذي كرس حياته لإطعام المحتاجين، وهي العادة التي بدأها عن طريق الصدفة منذ 15 عاماً، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عنها، بحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
بدأت قصته عام 2005، عندما طلب منه رجل بلا مأوى في إحدى محطات القطارات بروما المال لشراء شطيرة يتناولها، وقال "إيمبالياتزو": "أدركت أنه بدلاً من شراء شطيرة واحدة، فمن الأفضل صنع بعض الشطائر له ولأصدقائه المحتاجين الآخرين".
ومن هنا قرر "طاهي الفقراء" رحلة إطعام المحتاجين، من خلال إعداد الشطائر لهم بشكل دوري في محطة قطار توسكولانا في روما.
ومن صنع الشطائر إلى طهي الوجبات الساخنة، إذ تحول المشروع التضامني الذي بدأ تنفيذه أولاً في منزله ثم انتقل إلى مطبخ أحد أديرة روما، لإعداد الأطعمة المنوعة ما بين وجبات الخضراوات المطبوخة والمكرونة والأرز وبين الشطائر، التي يخصص جزء منها للطعام الحلال الخاص للمسلمين.
ونما حب "إيمبالياتزو" للمساعدة المجتمعية، بفضل مساعدة الأقارب والجيران والرعايا، حتى أسس في عام 2006 جمعية "RomAmor"، التي تضم الآن حوالي 300 متطوع من الشباب وكبار السن، الذين تتلخص مهمتهم في توفير وجبات الطعام لأكثر من 250 شخصاً يومياً.
والآن ولمدة 3 أيام في الأسبوع، يقوم "إيمبالياتزو" بصحبة مجموعة من المتطوعين في "Rom AmoR" بجولة في أسواق المواد الغذائية والمخابز، للحصول على مساهمات من تجار التجزئة الذين يساعدونه على جعل حلمه ممكناً، ثم يقومون بتجهيز وطهي الطعام والوجبات الساخنة في الـ4 أيام الأخرى.