حرائق لوس أنغلوس.. إحصاء للمباني التاريخية والتراثية المدمرة
عانت البنايات التراثية من خطر الإبادة وسط كارثة الحرائق الجائرة في مدينة لوس أنغلوس في الأيام الماضية.
ونجت فيلا غيتي التاريخية في لوس أنغلوس حتى الآن من حريق الغابات الذي اجتاح حي باسيفيك باليساديس هذا الأسبوع.
عمل الموظفون على حماية المبنى الحديث، الذي يضم مجموعة متحف جيه بول غيتي من التحف اليونانية والرومانية القديمة، عندما وصل الحريق إلى الأراضي.
ورغم ذلك أظهرت الصور الملتقطة للموقع أن المبنى الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1974 قد تضرر بشدة بسبب الحريق، وبحسب بلومبرغ.
ووفقًا لمؤسسة "إيمز"، فإن مبنى تراثي آخر في منطقة باسيفيك باليساديس، وهو منزل إيمز، ويعود تاريخ إنشائه لمنتصف القرن الماضي صممه تشارلز وراي إيمز، لم يتعرض لأضرار حتى الآن.
وعلى بعد أميال قليلة بين هذين المبنيين، يوجد أكثر من اثني عشر مبنى مهم تاريخيًا وثقافيًا تعرضوا للضرر، ومع استمرار حرائق الغابات في اجتياح المنطقة، لا يزال مصير العشرات من البنايات التراثية المهمة الأخرى مجهولًا.
وقال أدريان سكوت فاين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة لوس أنغلوس للحفاظ على التراث، "كل هذا أصبح مدمر للغاية، بالنسبة للوس أنغلوس الضرر مباشر وكبير".
وأوضحت بلومبرغ أنه لن يكون من الممكن معرفة المزيد عن مصير البنايات التراثية المدمرة لأيام، وبالطبع من الصعب التركيز على التأثير الطويل الأمد نظرًا للحجم الهائل للدمار الفوري والنزوح.
لكن المباني التاريخية التي تم تأكيد تدميرها بسبب حرائق الغابات تظهر مدى الخسارة التي لحقت بثقافة جنوب كاليفورنيا، وقد احصتها الوكالة الأمريكية كما يلي:
قصر أندرو ماكنالي، هو قصر فيكتوري يعود تاريخه إلى عام 1887، مدرج في السجل الوطني الأمريكي للأماكن التاريخية، تعرض للدمار بسبب الحرائق.
ومثله، معبد ومركز باسادينا اليهودي، وهو مبنى بني على طراز عصر النهضة التبشيري، وكان بمثابة دار عبادة يهودي منذ عام 1941.
أيضا، منزل كيلر، وهو منزل يعود تاريخه إلى عام 1991 صممه راي كابي، أحد مؤسسي معهد جنوب كاليفورنيا للهندسة المعمارية (SCI-Arc)، تعرض للدمار بسبب الحرائق.
وقال معبد ومركز باسادينا اليهودي في بيان، "حرمنا، وهو منزل روحي عمره أكثر من 100 عام، احترق بالكامل تقريبًا".
تنتظر العديد من المنظمات بفارغ الصبر الأخبار حول مصير البنايات التراثية.
على سبيل المثال، قالت مؤسسة فرانك لويد رايت للحفاظ على المباني ومقرها شيكاغو إنها تراقب حرائق لوس أنغلوس "بقلق بالغ" على مستقبل البنايات التاريخية التي لن تعوض.
وقام دان كاروسيلي، وهو موظف حكومي يعمل في مدينة لوس أنغلوس، بتجميع خريطة للمباني الحديثة التي تظهر مسارات حرائق سانست وإيتون وباليساديس، مما يعطي مؤشرا لمدى تعرض المباني التاريخة للخطر على نفس هذه المسارات.
كما نشرت صحيفة لوس أنغلوس تايمز قائمة بالتحديثات المؤكدة، التي تبدد بها الشائعات الكاذبة، حول المباني في مناطق الحرائق.
وجمعت هيئة الحفاظ على لوس أنغلوس قائمة يتم تحديثها بشكل متواصل بالمباني التاريخية المؤكدة التي دمرت بسبب الحرائق، وضمت أكثر من 30 مبنى حتى الآن.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjI1MCA=
جزيرة ام اند امز